وائل منسي يكتب: ما بين البراجماتية والانتهازية ضاعت مبادئنا

{title}
نبأ الأردن -
يبدو أن المصطلحين من النوع النخبوي، ويستخدمهما فقط المثقفون العضويون أو أشباه المثقفين.
لكن بعد الملاحظة العميقة لسلوكيات المجتمع نجد أن اابراجماتية والإنتهازية هي السمة السائدة لدى كل الطبقات "طبعا ليس في مجتمعنا طبقية بالمعنى الماركسي".
ولدى معظم الحكومات والدول ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب التي تخطط بشكل ذكي أو غبي متى تكون براجماتية أو انتهازية، وأيضا لدى الفئات الفقيرة والميسورة وطبعا طبقة الكريم شانتيه (هاي عرط ثقافي نخبوي مني).
وتركز هذان المفهومان أثناء فترة التصويب التي انتهت قبل شهر ونصف ومهلة تأسيس الأحزاب، فتجد معظم النواب والوزراء والمسؤولين السابقين يتداعون لتأسيس أحزاب كرتونية أو بالونية منفوخة بالإدعاءات والمبادئ المغشوشة وأنهم كانوا مضطرين للبراجماتية والإنحناء أمام الريح الفاقعة للحكومة وأجهزتها العميقة، وهم في الحقيقة انتهازيون بالمعنى الإصطلاحي. 
 و" المتحزبون الجدد " الذين يقودن دفة المشهد الحزبي ويتصدرون له، فمنهم الذي يملك الجاه والمال السياسي، ويستثمره في  "شركة الحزب فلان" ومنهم السياسي المتلون والذي يمارس "السياحة الحزبية" والولدنة والزعرنة السياسية، ويسيء لغيره، والذي يبحث وينتهز فرص التحالفات ويقيسها بمسطرة دقيقة "ملوثة" وإذا لم يستطع تشكيل تحالفات يدعي المبدئية وينسحب من المشهد.

#وائل_منسي #الأردن
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير