وزارة الشباب تطلق برنامجا لتفعيل القرار الأممي الخاص بالشباب والسلام والأمن
نبأ الأردن -
أطلق وزير الشباب محمد النابلسي اليوم الأربعاء البرنامج التدريبي الهادف لوضع الخطة الوطنية الأردنية لتفعيل قرار الأمم المتحدة 2250 "الشباب والسلام والأمن" الذي تنفذه الوزارة لضباط ارتباط ملف الشباب والسلام والأمن في المؤسسات الرسمية.
وقال النابلسي خلال افتتاح أعمال البرنامج الذي أقيم في مدينة الحسين للشباب بمشاركة 28 ضابط ارتباط يمثلون المؤسسات الرسمية، إن القرار الأممي 2250 جاء ثمرة جهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد بعد ترؤسه جلسة مجلس الأمن وتقدمه بمشروع القرار الذي حظي بتبني مجلس الأمن له بالإجماع.
وبين أن القرار يهدف إلى تعزيز مشاركة الشباب في السلم والأمن الدوليين وحث الدول الأعضاء على النظر في السبل الكفيلة لزيادة تمثيل الشباب في عمليات صنع القرارات المعنية بمنع نشوب النزاعات وحلها.
وأضاف النابلسي، إن وزارة الشباب حققت خطوات متقدمة في ترجمة القرار 2250 خلال ترؤسها لتحالف قرار 2250 الذي كان أول تحالف في العالم يضم ممثلين عن الجهات الرسمية والمنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة يهدف إلى ترجمة هذا القرار من خلال خطة عمل تنفيذية.
وبين أن الوزارة واصلت أعمالها لإعادة تشكيل التحالف إلى "الائتلاف الوطني الأردني للشباب والسلام والأمن 2250" الذي يضم في عضويته قيادات شبابية لها دور رئيس في هيئة التصويت، إلى جانب ترؤس المملكة للجنة إعداد الاستراتيجية العربية للشباب والأمن والسلم بقرار من مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب.
وأكد النابلسي حرص الوزارة على مأسسة العمل في ملف الشباب والأمن والسلم في الوزارة، حيث خصصت ضمن الاستراتيجية الوطنية للشباب محورا رئيسا للشباب والأمن والسلم، كما استحدثت ضمن هيكلها التنظيمي قسما خاصا بالشباب والسلام والأمن من شأنه وضع الخطط والبرامج والفعاليات ذات العلاقة بما يتواءم مع محور الشباب والسلم والأمن.
وأشار الى ان من شأن البرنامج التدريبي إضفاء الطابع المؤسسي على أجندة "الشباب، السلام، والأمن" في الوزارات والمؤسسات الحكومية من خلال إدراجها ضمن الخطط والبرامج الحكومية، وتطوير رؤية مشتركة وخريطة طريق لإطار سياسات يدعم مشاركة الشباب صنع القرار على مختلف المستويات الوطنية، وتمكين ضباط الارتباط من أجندة الشباب السلام والأمن وصولا الى إعداد خطة وطنية أردنية تدعم وتعزز تنفيذ القرار الأممي 2250.
ويهدف البرنامج التدريبي الذي يعد الأول من نوعه على مستوى العالم و الإقليم إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن 2250 حول الشباب والسلام والأمن من خلال تمكين وتعريف موظفي القطاع العام بأجندة الشباب السلام والأمن، والعمل على مواءمة السياسات الحكومية لتعزيز وإبراز دور الشباب وإشراكهم في عمليات صنع القرار إلى جانب تشكيل مجموعة ضباط ارتباط الوزارات والجهات الرسمية بإشراف وزارة الشباب للمساهمة في إعداد الخطة الوطنية لتفعيل القرار (2250)، بالتنسيق والتعاون مع منظمة "ميرسي كور" احدى المنظمات الأعضاء في الائتلاف الوطني الأردني الخاص بتنفيذ القرار.
ويرتكز البرنامج التدريبي على إبراز دور الأردن في قيادة أجندة الشباب السلام والأمن عالميا وتسليط الضوء على دور الشباب الحيوي في عمليات بناء السلام، ويركز على المحطات الرئيسة التي واكبت تطور الأجندة عالمياً وإقليمياً ومحلياً ممثلة بقيادة الأردن لمجموعة الأصدقاء في الأمم المتحدة، وإقليمياً من خلال لجنة إعداد الاستراتيجية العربية للشباب السلام والأمن بالتعاون مع جامعة الدول العربية.
ويتضمن البرنامج اقامة 4 جلسات إحداها تعريفية بأجندة الشباب والسلام والأمن، والتعريف بالقرار 2250 ومحاوره، ودور الأردن في تنفيذ أجندة الشباب السلام والأمن، وجلسات تدريبية لإعداد الخطة الوطنية للقرار 2250 واستعراض منهجية إعداد خريطة الطريق، وكيفية تطوير الخطط الوطنية لتفعيل أجندة الشباب والسلام والأمن وصولا الى إعداد الخطة الوطنية بصورتها النهائية والتي من المتوقع إطلاقها في نهاية الريع الأول من العام 2024.