الحكومة: إصلاحات اقتصادية تهدف لتحسين حياة المواطنين
نبأ الأردن - قالت وزيرة الاستثمار، خلود السقاف، الاثنين، إن الإصلاحات الاقتصادية التي انتهجتها الحكومة تهدف إلى إطلاق الإمكانات وتحقيق نمو شامل ومستدام وتحسين جودة الحياة للمواطنين.
جاء ذلك خلال افتتاح السقاف فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لأصحاب الأعمال الناطقين بالفرنسية، تحت عنوان "الأردن أرض الفرص الواعدة للمستثمرين الدوليين"، وذلك مندوبة عن جلالة الملك عبدالله الثاني.
وأضافت السقاف أن إقرار قانون البيئة الاستثمارية الجديد ضمن أفضل الممارسات العالمية، وتنظيم مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص؛ "بهدف جذب الاستثمارات وتمكينها، والاندماج في الأسواق الإقليمية والعالمية".
ورأت أن "محرك الاستثمار يهدف إلى تحفيز الاستثمارات المحلية والأجنبية وتعزيز البيئة الاستثمارية في الأردن، ومبادرات عديدة لجعله وجهة استثمارية منافسة وجاذبة".
وينظم المؤتمر جمعية رجال الأعمال الأردنيين بالتعاون مع مجموعة رجال الأعمال الناطقين بالفرنسية، وبمشاركة 200 شخصية من رجال الأعمال والمستثمرين والخبراء الاقتصاديين بمختلف المجالات إلى جانب نخبة من الشركات والمؤسسات المحلية والعربية والعالمية.
وقال رئيس الجمعية ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، حمدي الطباع، إن المؤتمر يعقد لأول مرة في دولة غير ناطقة باللغة الفرنسية، بمشاركة 16 دولة من ضمنها الأردن، ويشتمل على 12 جلسة تتحدث خلالها 60 شخصية من الخبراء والمختصين.
وأضاف، أن المؤتمر الذي يستمر مدة يومين، يشكل فرصة مهمة لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين الشركات والمؤسسات الناطقة باللغة الفرنسية ودول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأوضح الطباع أن المؤتمر يتيح للمشاركين فرصة لتوسيع علاقاتهم التجارية والتواصل مع أصحاب الأعمال من خلال جلسات وورشات العمل التي سيتم عقدها خلال أعمال المؤتمر والمتضمنة حزمة متنوعة من المواضيع والمحاور المهمة.
وبين أن المؤتمر سيسهم في تسهيل الوصول إلى الأسواق الناطقة باللغة الفرنسية، وإتاحة آفاق جديدة لبناء روابط وشراكات تجارية واستثمارية والتشبيك بشكل أكبر بين المشاركين، من خلال اللقاءات الثنائية وتبادل الأفكار والخبرات في مختلف المجالات.
ولفت النظر إلى أن المؤتمر يشكل أيضا فرصة للمستثمرين لتقييم فرص الاستثمار في الأردن، والتعرف إلى القطاعات الاقتصادية المختلفة التي يمكن الاستثمار فيها، ومنصة لتبادل الخبرات والأفكار في مجالات مختلفة مثل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة وغيرها من المحاور التي تدعم تحفيز الابتكار وتطوير الصناعات المختلفة.
ويتضمن المؤتمر أيضا تمكين المرأة وتطوير المشاريع الناشئة، إلى جانب تعزيز دور اللغة الفرنسية لغة مهمة في ممارسة الأعمال، وآليات تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية مع دول إفريقيا - الفرنكوفونية.
وأكد الطباع حرص الجمعية على الترويج لبيئة الاستثمار والأعمال بالمملكة، من خلال علاقاتها الراسخة والممتدة مع القطاع الخاص العربي والأجنبي، ومجالس الشراكة المشتركة التي تربطها مع العديد من المؤسسات المحلية والدولية.
ويشارك في المؤتمر إلى جانب الأردن فرنسا وبلجيكا وتونس والجزائر وكندا ورومانيا وساحل العاج ومصر والإمارات وكرواتيا ونيجيريا والكاميرون وبنين وفلسطين والسنغال.
وأشار مدير عام الجمعية طارق حجازي، إلى أن المؤتمر سيركز على حزمة من القطاعات الاقتصادية ذات القيمة المضافة العالية منها القطاع الزراعي والصناعات الغذائية والألبسة والمنسوجات والكيماويات والإنشاءات والتعليم والطاقة والرعاية الطبية والصناعات الدوائية وتكنولوجيا المعلومات والتعدين والمياه والسياحة.
ولفت النظر إلى أن اللقاءات الثنائية خلال المؤتمر ستتيح المجال للتشبيك بين رجال الأعمال والمستثمرين وتعريفهم بأهم الفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة، إلى جانب مناقشة أبرز الشراكات الاستراتيجية الممكنة للتعاون التجاري والاستثماري، بما يسهم في جذب المزيد من الاستثمارات وتعزيز الروابط التجارية.
ويسلط المؤتمر في يومه الأول الضوء على عدة محاور أهمها، فرص الاستثمار في الأردن من خلال الدول الفرنكوفونية وصناديق الاستثمار والعلاقات الاقتصادية والتجارية بين الأردن ودول الشرق الأوسط والدول الفرنكوفونية.
كما يركز على آفاق الفرص الاستثمارية في القطاع السياحي وأهمية ودور غرفة التجارة والصناعة الفرنسية، بالإضافة إلى آفاق الفرص الاستثمارية في قطاع الطاقة والمياه والتكنولوجيا الخضراء.
وفي اليوم الثاني يناقش المؤتمر من خلال جلساته الاقتصاد الاجتماعي، الاتجاه سريع النمو في جميع أنحاء العالم وآفاق الفرص الاستثمارية في قطاع التعدين، بالإضافة إلى رائدات الأعمال ومنطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، بوابتك للاستثمار والتجارة في الأردن، والآفاق والفرص لشركات الاستثمار والتدريب والذكاء الاصطناعي.