علي سعادة يكتب : إبحث عن الحِكمة

الحكمة ضالتك ابحث عنها، (ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا﴾.
لا تقلد أحدا، اكتب ما يجول بخاطرك، الهدف أن لا تفقد المعنى، طريقة سردك هي التي تقيم جدار روحك.
لا تضع حكمة أو قولا لغيرك إلا ضمن سياق يساعد في فهم المعنى، كل الذين قالوا أقوالا تناقلها الناس على مدى سنوات طويلة، كانوا مثلك يخافون أن يتحدثوا أمام الآخرين حتى لا يحرجوا.
كلماتك هي أنت، كن أنت، حقيقتك هي التي يجب أن يراها الناس وليس ما خلف جدار المعنى.
لا تيأس من روح الله، لا تقنط من رحمته وفرجه ولا تقطع الرجاء.
سوء الظن بقرب فرج الله، يشتت روحك ويجفف ينابيع قلبك، ويوقعك في حبائل الشك والخوف.
كن مثل الأرض يراها الناس خاشعة وهامدة، فإذا نزل عليها الماء (اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج).
أنت روح وريحان، والطل الخفيف على الناس وعلى أرواحهم، تنزل على القلب مثل الرذاذ اللين الذي يعانق أوراق الورد ذات صباح باكر.
أنت الحدائق ذات البهجة، أنت الودق الذي يهبط على القلب فيزيل عنه الران الذي يكسو القلب ويمنع الأسرار والأنوار عنه، وتحجب عنه نور الله.
اللهم آتني الحكمة التي من أوتيها فقد أوتي خيرا كثيرا، و اشرح صدري ويسر لي أمري.
علي سعادة