د.ذوقان عبيدات يكتب: طوقان وأبو غزالة: نموذجا إبداع وتميّز!!

{title}
نبأ الأردن -

سمعت طلال أبو غزالة للمرة الأولى في مؤتمر المجلس العربي للموهوبين، المنعقد في جامعة البترا في٥/٦وسمعت خالد طوقان للمرة الأولى في إذاعة الجامعة الأردنية ظهر الخميس
٥/١١ . وكنت بالطبع أسمع ما يقال عتهما من تيار أردني عريض.
قالوا أبو غزالة متنبؤ لم يكن أي مصداقية لتنبؤاته لا على مستوى الحرب والسلم ولا على مستوى أسعار النفط! وقالوا عن خالد طوقان: إنه بائع الوهم النووي وبكلفة مليارات الدولارات!
بعيدًا عما قيل عنهما من قناصين أحدثوا رأيًا عامًا واسعًا ضدهما، فإنني رأيت أبو غزالة
مفكرًا مستقبليًا، وباحثًا أو مفكرًا استشرافيًا، و خالد طوقان عالمًا حقيقيًا! أقتطف من كلام أبو غزالة في حديثه عن الموهبة أنه قال لا تقدم دون مفردات الإبداع والموهبة والذكاء الاصطناعي،
وأن ما يتلقاه شبابنا في الجامعات هو تعليم وتعلّم استهلاكي، وتحدى مؤسساتنا الجامعية إن كان فيها أستاذ واحد يقدم لطلبته معلومات ليست متداولة مسبقًا، طبعًا الكل يعرف أن مؤسساتنا لا تهتم بغير التوجيهي والامتحان من داخل الكتاب، ولا فرص متاحة لتنمية المواهب والإنتاج المعرفي والتجديد والتغيير والإبداع!





أما الدكتور طوقان فقد سمعت حديثًا علميًا راقيًا ظهر اليوم الخميس، ردّ فيه على ما يبدو على نقد الرأي العام"المُختَطف"
من أنه بائع الوهم النووي ومبدّد المليارات، سمعت حديث قائد ذي رؤية مستقبلية وإرادة حاضرة لتحقيقها؛
قال: لدينا حنى الآن ٢٥٠ عالمًا وباحثًا نوويًا في الهندسة والفيزياء النوويتين، كما لدينا مبعوثون عديدون آخرون في أبرز جامعات العالم، وأن خبراءنا الأردنيين هم من يديرون كل مفتعل ونشاط نووي بل أُعير بعضهم لتأسيس أنشطة نووية
في عدد من دول الوطن العربي،
وهذا يعني أن لدينا رصيدًا استرتيجيًا لا يقدّر بثمن !
تحدث طوقان عن السمعة والمكانة الأردنية النووية في العالم، وعن اختيار الأردن عضوًا في أكثر اللجان النووية الدولية
في العالم!!
بعيدًا عن الإنجاز النووي، برز طوقان في حديثه كتربوي محترف حين خاطب الشباب
بعيدًا عن النصائح؛ طالب كل شاب بتحقيق ذاته وإبداعه، وفي البحث عن نقطة التميّز فيه والعمل على تحقيقها، وهذا برأيي ما يحتاج له الشباب!!
حزنت وطوقان يتحدث عن إنجازات حقيقية وكأنه يدافع
عن نفسه، فكل مسؤول ناجح- وهم في الأردن نادرون- يتعرض لاتهامات قناصين لإرباكه وتشتيت انتباهه!
د طوقان لست مضطرًا للدفاع 
سينصفك تاريخك!


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير