محمد عصام لطايفة يكتب :لغتي هويتي

قد نرى بعض الأشخاص يتحدثون بلغةٍ ويتمسكون بها ؛ خوفًا من إهمالها او تضييعها ، أو حتى فقدان مهارة نطقها ، أو حتى عدم قدرته على مواجهة مجتمعه وهو متمقصٌ لغةٌ أخرى، وهنالك أشخاص على العكس من هذا تمامًا .
إذا تعمقنا في صلب الموضوع نجد أن لكل شعبٍ لغةً هي بمثابة هُوية ورمز حضاري خاصٍ بهم ، وإذا نظرنا إلى أنفسنا وجدنا أن اللغة العربية هي اللغةُ الرسميةُ ، وهي الحضارةُ بالنسبةِ لنا عبر العصور .
عجبًا لهذا المجتمع الذي يتفاخر بتعلم لغة أخرى ! ومحاولة إتقان مفرداتها والبحث بمعانيها ظانًّا أنه قد أحرز هدفه المنشود في التحضر والتقدم ، لكن في الواقع هو يبتعد بكل كلمةٍ دخيلةٍ يتعلمها ألفُ ميلٍ عن تحضره وتقدمه وهُويتِه العربية .
تعددت ولا زالت تتعدد طرق العلماء ومحاولاتِهم في إحياء تلك اللغة التي أوشكت أن تموتَ وتندثر لقلة استخدامها ، لكن لا فائدة؛ لأن محاولة شخص أو شخصين ليس من الممكن تحقيق هدفها المرجوِ لهذا ، فإن المسؤولية مجتمعية في السعي نحو الاعتزاز باللغة العربية التي هي لغةُ القرآن ؛ لأن فيها سحرًا من البيانِ .