طارق أبو الراغب يكتب: ولي العهد الحسين: تجديد في العمل السياسي الأردني وقيادة من قلب الشباب

نبأ الأردن -
ولادة قائد استثنائي عضد جلالة الملك عبدالله الثاني ، برز سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني كقائد شاب يُعيد صياغة مفهوم العمل السياسي في الدولة الأردنية، بروحٍ تمزج بين الأصالة الهاشمية وواقعية الجيل الجديد.
لم يكن حضور سموه في المشهد الوطني بروتوكوليًا أو تقليديًا، بل كان فعّالًا، نابضًا، ومبادرًا، ينحاز للميدان لا للمكاتب، وللناس لا للمجاملات. لقد أعاد سموه الاعتبار لقيمة العمل، لا كوظيفة، بل كأداة للتغيير والنهوض، وفتح الأبواب أمام الشباب ليكونوا شركاء حقيقيين في صياغة المستقبل، لا مجرد متلقين للقرارات.
وفي إطار هذا النهج المتجدد، أولى سموه أهمية خاصة للتنوع في العمل العام. فبحنكة سياسية وفكر تنموي، أحيا ملفات كادت تغيب، مثل الرياضة والشباب، والتكنولوجيا، وريادة الأعمال. احتضن هذه القطاعات ليس كشعارات، بل كقواعد أساسية في بناء الدولة الحديثة. فكان الداعم الأول للمبدعين والمبتكرين في مختلف المجالات، ساعيًا إلى استقطابهم، وتطوير قدراتهم، ووضعهم في الواجهة باعتبارهم رأس مال الوطن البشري ومفتاح تقدمه الحقيقي.
في عهده، لم تعد الرياضة ترفًا، بل أداة لبناء الهوية والانتماء. ولم تعد التكنولوجيا رفاهية، بل لغة الدولة المقبلة. أما ريادة الأعمال، فقد أصبحت مع سموه طريقًا نحو التمكين الذاتي والاقتصاد المستدام، وجسرًا يعبر به الشباب من التحديات إلى الإنجاز.
سمو ولي العهد لا يقف عند حدود التنظير، بل يمضي نحو الفعل. يختار أن يسمع لا أن يُسمَع فقط، أن يرى لا أن يُرى، أن يعمل لا أن يُصفق له. وهذا ما جعله قريبًا من الأردنيين بكل فئاتهم، ومحبوبًا لدى الشباب، الذين وجدوا فيه من يفهمهم، ويتحدث بلغتهم، ويمد يده إليهم بصدق.
رفيق جلالة الملك عبدالله الثاني، وشبيه الملك الحسين في روحه وقربه من الناس، هو اليوم أكثر من مجرد ولي عهد؛ إنه عنوان مرحلة جديدة، ناضجة، واقعية، وشجاعة، عنوانها: "العمل لا الموقع، والكفاءة لا المجاملة”.
وفي يوم ميلاده، نرفع له باسم شباب الأردن أصدق التهاني والتبريكات، مجددين العهد بأن نكون كما أرادنا: صنّاعًا للفرص لا طالبيها، ومبادرين لا منتظرين.
كل عام وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني بألف خير، قائداً شابًا نعتز به، ونراهن عليه، ونبني معه أردن الغد.