أهم فوائد الشعير الصحية

نبأ الأردن-يستخدم مصطلح بيرة الشعير للإشارة إلى ما يعرف باسم بيرة الشعيرغير الكحولية. ويتم إنتاج معظمها عن طريق تخمير حبوب الشعير بنوع معين من البكتريا والخمائر. وهذا النوع تطغى أضراره على فوائده،  بسبب كمية الكحول العالية المتواجدة فيه. ومع ذلك، هناك طرق أخرى تستخدم في إنتاج بيرة الشعير من دون استخدام الكحول، مما يجعلها مفيدة. 

من أهم فوائد الشعير في جسم الإنسان، تحفيز العصارات المعدية التي تنظم حركة الأمعاء والتقليل من انتفاخ البطن. فإذا كنت تعاني من مشاكل في الهضم، فتناول كوبًا من بيرة الشعير التي تشتهر بمحتواها العالي من الألياف الغذائية الفعّالة في هذا الخصوص.  كما تحتوي بيرة الشعير على العديد من  العناصر التي  تلعب دورا هاما في خفض نسبة الكوليسترول في الدم . إضافة إلى مضادات الأكسدة القوية التي تساعد في حماية عضلة القلب والأوعية الدموية.  

المنغنيز ضروري لتكوين العظام بشكل طبيعي، بما في ذلك حالات فقر الدم الناجم عن نقص الحديد. ومحتوى المنغنيز الموجود في الشعير إلى جانب فيتامينات (ب) المركبة، يساعدان في الوقاية من هشاشة العظام. لذلك، يعدّ علاجًا طبيعيًّا لمن يعانون من هشاشة العظام  وعصيره يحتوي على نسبة من الكالسيوم أكبر بـ 11 مرة من الحليب. يعتبر الكالسيوم أحد المكونات الرئيسية في حماية صحة العظام.

 فوائد قهوة الشعير 

تحظى قهوة الشعير بشعبية كبيرة في جميع أنحاء العالم، ولهذا المشروب العديد من الفوائد. وهي تُصنع من حبوب الشعير المحمص عبر نقعها وتحميصها وطحنها، ويتم تحضيرها بالطريقة نفسها المخصصة للقهوة التقليدية. إذ تستبدل القهوة بالشعير المطحون، وأحيانا يتم خلط القهوة مع الشعير، في حال لم يرغب المتذوّق تجاهل نكهة القهوة. هذه الطريقة تعد مثالية أيضًا لجني فوائد الشعير.  

تتميّز قهوة الشعير بأنّها مصدر جيّد لمضادات الأكسدة والفيتامينات، فضلا عن عدم تسببها بأيّة آثار جانبية. وهي خالية من مادة الكافيين التي تسبب الصداع والأرق. كما أنّها غنية بالنياسين والثيامين اللذين يدعمان وظائف القلب والأوعية الدموية وتساعدان في علاج ضغط الدم. 

تساعد هذه القهوة في الحفاظ على صحة الأمعاء لأنّها منخفضة جدا في السعرات الحرارية، قليلة  في الكربوهيدرات، غنية في الألياف والفيتامينات والحديد. كما تنشط الدورة الدموية وتزيد من نشاط التمثيل الغذائي الذي يذيب الدهون المتراكمة في الجسم.  وينصح بتناول فنجان منها  في الصباح  لأنّها تعزز الطاقة والتركيز طوال اليوم.

فوائد شراب الشعير 

ماء الشعير مشروب تقليدي قديم انتشر استخدامه في العديد من البلدان منذ قرون. يمكنك تناول كوب من ماء الشعير أو إضافته إلى الخضروات والأطعمة المختلفة.  

تتمثل فوائد الشعير الصحية في شرب مائه لأنّه مفيد لمرضى السكري ويساهم في استقرار مستويات السكر في الدم. كما يعالج التهابات المسالك البولية وحصوات الكلى، يعمل كمدر طبيعي للبول، يساهم في التخلص من السموم والبكتيريا من الجسم ويحافظ على صحة القولون.

يعتبر الشعير مصدرًا ممتازًا للألياف، حيث أنّ عشبة الشعير الغنية بالألياف الغذائية تعمل كوقود للبكتيريا النافعة في الأمعاء الغليظة. بالإضافة إلى أنّ ألياف الشعير تنتج حمض البروبيونيك الذي يساعد في الحفاظ على انخفاض مستويات الكوليسترول في الدم. وينصح به الأطباء على وجه التحديد، لمحتواه الطبيعي قليل الدسم وخلوه من الكوليسترول.

كذلك يقلّل النظام الغذائي الغني بالألياف من الالتهابات، وبعض الحبوب الكاملة مثل الشعير تحتوي على ألياف قابلة للذوبان، مما يساعد الجسم على امتصاص العناصر الغذائية بشكل أفضل. بالإضافة إلى قدرته على تقليل أيّ ألم متعلق بورم أو التهاب المفاصل.  

كما تساعد هذه الألياف في ماء الشعير غير المقيّد في تحسين عملية الأيض، لأنها تستغرق وقتًا أطولًا لهضمها، مما يجعلك تشعر بالشبع وبالتالي تقلّ درجة إفراطك في تناول الطعام. وينصح باستهلاك ماء الشعير بشكل منظّم لحل جميع مشاكل الجهاز الهضمي. إلى جانب ذلك، يحتوي الماء على المغنيسيوم وحمض الفيروليك اللذان ينظمان وظائف العضلات والأعصاب ويحاربان الخلايا السرطانية والأورام. 

يوفر خبز الشعير الفيتامينات، المعادن، الألياف، السيلينيوم والعديد من العناصر الغذائية الأخرى ذات الكربوهيدرات المنخفضة التي لا توجد في الخبز المصنوع من دقيق الخبز المكرر. والشعير من الحبوب التي تدخل في العديد من وصفات النظام الغذائي وبرامج إنقاص الوزن. 

يتميز خبز الشعير بقدرته على إبطاء عملية الهضم لاحتوائه على ألياف بيتا جلوكان، التي تقلل من امتصاص الجسم للكربوهيدرات. وبفضل احتوائه على الأحماض الدهنية غير المشبعة يقلل من تراكم الدهون في الجسم. ويوفر هذا النوع من الخبز نسبة عالية من البروتينات التي تزيد من بناء قوة العضلات وحيوية الجسم ونشاطه. فضلًا عن دوره في الحفاظ على صحة الكبد. 

يحتوي الشعير على فيتامين سي الذي يلعب دورًا مهمًّا في حماية جهاز المناعة، مما يمنع العديد من الأمراض ويقلل فرص الإصابة بالزكام ونزلات البرد. 

ومن فوائد الشعير المغلي أيضًا أنّه يحتوي على مضادات الأكسدة الأخرى.  يمكن أن تمنع هذه المضادات تلف الخلايا الذي قد يؤدي إلى الشيخوخة المبكرة.  كذلك يحتوي على الحديد والنحاس اللذين يعززان إنتاج خلايا الدم الحمراء، مما يقلل من تساقط الشعر. بالإضافة إلى أنّ النحاس الموجود في الشعير يساهم في تكوين صبغة للون الشعر. ويعتبر الشعير المغلي مصدرا جيدا للسيلينيوم الذي يساعد في الحفاظ على مرونة الجلد وحمايته من أضرار الجذور الحرة. 

الفوسفور والنحاس الموجودان في الشعير المغلي يساهمان في الحماية من الإصابة بتسوس الأسنان. ويمكن دمجه مع حمية غذائية متوازنة للاستفادة من فوائد الشعير، بما في ذلك خسارة الوزن الزائد والحفاظ على مستويات الطاقة.  

يعد الشعير نباتًا ذا قيمة غذائية عالية، يمكن طحنه وإضافته بسهولة إلى مجموعة متنوعة من الأطباق مثل السلطات، اليخنات، الخضروات المطبوخة على البخار. أو يمكن تحويله إلى عصير من دون إدخال أي مكونات أخرى. وفي كلتا الطريقتين تعتبر فوائد الشعير صحية ولا يجب تجاهلها. لكن، الاستهلاك المفرط للشعير يمكن أن يؤدي إلى العديد من الآثار الجانبية، لذلك ينصح بتناوله بانتظام.