اتحاد غرب آسيا يحدد ملامح استراتيجية مسابقاته في العامين المقبلين
نبأ الأردن-
حدد اتحاد غرب آسيا لكرة القدم ملاح إستراتيجية المسابقات التي يعتزم تنظميها في العامين ٢٠٢٣ و٢٠٢٤ القادمين.
ويحرص الاتحاد خلال هذه الإستراتيجية التي عرضت خلال اجتماع اللجنة التنفيذية الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان، على ديمومة مسابقاته وشموليتها والعمل على توسيعها أكثر، والاستمرارية بتنظيم البطولات على مختلف الفئات العمرية ولكلا الجنسين، أسوةً بما شهده عاما ٢٠٢١ و٢٠٢٢ من نشاط كبير وملحوظ من خلال إقامة ١٤ بطولة.
وترتكز الإستراتيجية على عدة محاور تشمل توسيع رقعة المشاركات ضمن بطولات اتحاد غرب آسيا، واعتماد نظام المداورة باستضافة البطولات، وذلك لضمان حصول كافة الاتحادات الأهلية الـ ١٢ على حق احتضان البطولات وإيجاد زخم أكبر في المشاركات وهو ما يسهم برفع قيمة البطولة على الصعيد الفني والتسويقي والإعلامي.
كما تركز الإستراتيجية على ضرورة الاستمرار ببرمجة مواعيد بطولات اتحاد غرب آسيا بما يتناسب مع أجندة الاتحاد الآسيوي، بحيث تكون بطولات اتحاد غرب آسيا تحضيرية للاستحقاقات الأسيوية، سواءً للتصفيات أو النهائيات.
ويتطلع اتحاد غرب آسيا من وراء ذلك إلى توفير بطولات تحضيرية للاتحادات الأعضاء قبل خوض المنافسات الآسيوية، وبالأخص الفئات العمرية (الناشئين والشباب) لكلا الجنسين، بحيث يتم اعتماد البطولات قبل التصفيات الآسيوية والتي تمنح الفرق فرصة للوقوف على تحضيرات الفريق وبالأخص الجانب الفني قبل فترة زمنية مناسبة من البطولات الرسمية.
وبحسب الإستراتيجية أيضاً، سيواصل اتحاد غرب آسيا مساعيه لاعتماد بطولاته لتكون مؤهلة للنهائيات الآسيوية، وسيتم التباحث مع الاتحاد الآسيوي بخصوص إعطاء بطل بطولات اتحاد غرب آسيا تأهل تلقائي للنهائيات الآسيوية، وهي الفكرة التي كانت طُرحت خلال اجتماع أمناء السر الذي عُقد مع الاتحاد الآسيوي في السعودية.
وينطبق هذا التوجه على جميع البطولات والذي سيكون له الأثر الإيجابي الكبير على بطولات اتحاد غرب آسيا كما سيعطي فرصة أكبر أمام الاتحادات الأهلية للتأهل إلى النهائيات الآسيوية، كما سيجعل البطولات تكتسب قيمة تسويقية أكبر، ويسهم بتوسيع رقعة الاستضافات والمشاركات، وزيادة فرص تأهل المنتخبات إلى النهائيات الآسيوية.
وإلى جانب ذلك، سيستمر الاتحاد في استراتيجيته بخطة التطوير الخاصة بكرة القدم الشاطئية وكرة الصالات وكرة القدم الالكترونية في المنطقة ولكلا الجنسين، سواءً من خلال توقيع الاتفاقيات مع المنظمات والاتحادات المختلفة، أو من خلال إقامة ورش العمل، وتنظيم البطولات التي سبق وشملت إقامة (٣) بطولات كرة قدم الكترونية وبطولة لكرة القدم الشاطئية، وبطولة لكرة الصالات للرجال ومثلها للسيدات.
وتتضمن الإستراتيجية كذلك، الإبقاء على تجربة تنظيم بطولات للأندية النسوية والعمل على استحداث بطولات لأندية الرجال بالتعاون مع الاتحادات الإقليمية الأخرى.
وكان الاتحاد بدأ بتنظيم أولى بطولاته للأندية النسوية خلال عام ٢٠١٩ وبعد النجاح الذي حققته والأثر الإيجابي الذي رافق البطولة على تطوير الكرة النسوية ضمن الاتحادات الأعضاء، نظم النسخة الثانية خلال عام ٢٠٢٢، وسيتم إدراج هذه البطولة بشكل مستمر على أجندة اتحاد غرب آسيا خلال العامين القادمين.
كما سيسعى الاتحاد لاستحداث بطولات لأندية الرجال، ولكن نظراً لازدحام الأجندة الآسيوية بهذا الخصوص، سيقوم من خلال التعاون مع الاتحادات الإقليمية بتنظيم بطولة لأندية الرجال على مستوى الاتحادات الإقليمية، الأمر الذي سيعزز عمل الاتحادات الإقليمية بشكل عام ويدعم الأمور التسويقية سواءً لاتحاد غرب آسيا أو الأندية المشاركة.
وركزت الإستراتيجية على وضع خطة تطوير متكاملة لفئة الواعدين ولكلا الجنسين باعتبار هذه الفئة نواة المنتخبات الوطنية وأساس لبناء الأجيال ورفد المنتخبات بالمواهب المختلفة، وذلك من خلال توجه اتحاد غرب آسيا لتنظيم البطولات والنشاطات لهذه الفئة لما لها من أهمية فنية كبيرة للاعبين بهذه الفئة العمرية بالإضافة إلى تنظيم ورش العمل المختلفة في هذا المجال لدعم المدربين فنياً مع الاستفادة من الاتفاقيات مع المنظمات والاتحادات الخارجية لوضع خطط تطوير مع كل اتحاد من الاتحادات الأعضاء على حدا وحسب حاجة كل اتحاد.