تحدث عن المديونية والأسعار و"التنمر" بالمدارس .. تفاصيل تصريحات الفراية في دار محافظة الكرك
نبأ الأردن - أكد وزير الداخلية مازن الفراية الثلاثاء خلال لقائه مع محافظ الكرك الدكتور محمد الفايز والحكام الاداريين أعضاء المجلس التنفيذي في دار المحافظة، أن الوضع الاقتصادي هو الاصعب عالمياً بسبب ازمة كورونا التي اثرت على الانتاج ومدخلاته وأربكت التجارة العالمية بالإضافة إلى حرب روسيا واوكرانيا وممارسات بعض الدول بما يتعلق بالتعويضات، إضافة الى التضخم وارتفاع اسعار المحروقات، مما انعكس على الأردن.
وأضاف أن الحكومة مسؤولة وتأخذ اجراءات ليست شعبية، وانما اجراءات تصب في المصلحة العامة وإن كانت قاسية. كارتفاع الأسعار، مبيناً أن الحكومة واضحة، وأن الوضع الحالي مستقر ولدينا احتياطات بنكية تعادل ١٨ مليار دينار، لكننا قادرين على الحفاظ على الموازنة العامة وعمل المشاريع المطلوبة، وأن المديونية العامة عالية، لكننا ملتزمون بالتسديد شهرياً، كما أن وضعنا المالي النقدي مستقر والحكومة تعمل بكل طاقتها في مجال التنقيب عن الموارد الطبيعية .
وأكد الفرايه أن اكثر ما هو مقلق موضوع البطالة وهو الاولوية الاولى للحكومة ويتم معالجتها بشقين، القطاع العام والخاص، حيث ان القطاع العام لم يعد يستوعب بسبب امتلاء الدوائر بالموظفين وزيادة النفقات ونعمل حاليا على جلب الاستثمار الا اننا نجد بأن هنالك عزوف عن العمل في القطاع الخاص حيث ان لدينا شركات خاصة استطاعت تشغيل اعداد كبيرة من العاطلين عن العمل.
واضاف الفرايه ان دخل الدولة يأتي اغلبه من الضرائب بالإضافة الى المساعدات، وأية ضرائب نستغني عنها تسبب عجزاً في الموازنة حيث أن المديونية عالية ولكن علينا تعظيم الانجازات حجم البنية التحتية الجيدة في المملكة وان الحكومة الحالية لم تقم برفع ضرائب نهائياً وان رفع المحروقات هو على مستوى عالمي.
وأوضح أن الحكومة لا زالت تعمل على موضوع البطالة حيث سيتم إنشاء مصنع ألبسة في قصبة الكرك لتوفير ٨٠٠ وظيفة وان جميع مستلزمات الحياة متوفرة والوظائف في القطاع الخاص متوفرة بدلاً من انتظار ديوان الخدمة المدنية.
انتقد الفراية الأعلام السوداوي الذي يقوم بتضخيم الامور حيث ان مستثمرنا يبحث عن استثمار ذو ربح سريع وعلى الشاب ان يطور نفسه وان لا يقيس ذلك على الشهادة الجامعية وعليه انتقاء التخصص الجامعي الذي يحتاجه سوق العمل مما يحدد مسار حياتنا ومستقبلنا.
وأكد الفرايه أن الحكومة ليست مجلس الوزراء وعلى كل شخص القيام بدوره حيث ان اغلب الانتقادات للحكومة تأتي من العاملين في الحكومة الذين هم جزء من الحكومة وان اغلب مسؤولي دوائرنا غير قياديين ويعتبر نفسه موظف فقط وان عمله داخل المكتب دون عمل جولات تفقدية او محاسبة المقصرين، وركز على الدور القيادي للمسؤولين في المحافظة وصنع تاريخ لأنفسهم من خلال الصفة القيادية.
وشكر الفرايه الأجهزة الأمنية في المحافظة التي تقوم بواجباتها على أكمل وجه ولكن تطاول المواطن هو الذي اصبح يسيء للأجهزة الأمنية، وتسائل عن المسؤولية المجتمعية حول كل ما يخدم المحافظة حيث ان المحافظة بأشد الحاجة للإصلاح والاعتراف بمشاكلها وحلها والحلول موجوده لدينا.
وتطرق الى حالات التنمر المتعددة في المدارس متسائلاً عن دور الأهل في هذا الموضوع حيث ان اغلب مشاكلنا يكمن حلها عند المواطن ولدينا بنية تحتية على مستوى عالمي، وانتقد كذلك السوشال ميديا والذي خرب عدد كبير من البيوت من خلال أشخاص سوداويين إلا أن علينا أن نعيش الواقع .
من جهته، قال محافظ الكرك الدكتور محمد الفايز إن عدد سكان المحافظة يتجاوز ٣٦٠ الف نسمة ولدينا ١٠ بلديات تقدم الخدمات الأساسية للمواطنين، حيث ان البطالة في المحافظة بلغت ما يقارب ٢٠% وان نسبة الفقر بلغت ١٣%، وتتمتع المحافظة بعدد من المزايا كشبكة طرق ومواقع سياحية ودينية وتنوع في المحاصيل الزراعية.
ولفت إلى أن المحافظة تسعى من خلال المجلس التنفيذي والبلديات لتلبية رغبات المواطنين حيث عقدنا عدد من اللقاءات المحلية أضافه إلى الالتقاء مع عدد من المستثمرين وقمنا بزيارة الشركات الكبرى في المحافظة، حيث استطعنا جلب مستثمر أجنبي لإقامة مصنع بمنطقة القطرانه برأس مال بلغ ١٥٠ مليون دينار ويوفر في مراحله الأولى ١٠٠ فرصة عمل لتزداد مستقبلا إلى ٣٠٠ فرصة، ونتابع حاليا مع مديرية عمل الكرك لاستقطاب عمال المدينة الصناعية للعمل في المساء بما يقارب ١٠٠٠ وظيفة في مصانع الألبسة وقمنا قبل أيام بفتح باب التجنيد للالتحاق بالقوات المسلحة الأردنية، أضافه إلى أننا تمكننا من إقامة مشتل في منطقة القطرانه ومناطق للرعي والتي وفرت ٥٠ فرصة عمل اضافه إلى إنشاء مركز تدريب مهني في اللواء، وحالياً يجري العمل على إعداد مشروع موازنة المحافظة والبالغة ٧ مليون و٨٠٠ الف .
