النائب عمر العياصرة: مكاشفة الملك غير مسبوقة
نبأ الاردن-قال النائب عمر العياصرة إنه لا يستقيم مع مصلحة الدولة أن يأتي أمير ينازع الحكم أهله.
وأشار العياصرة مساء الخميس، إلى أنه من الخطر على الدولة لا على العائلة المالكة وحدها أن نشهد أميراً في ظل ملك يحاول أن يتحدث عن الحكم.
وتابع العياصرة، “الملك تريث وحاول إعطاء كثير من الفرص لكن المسألة وصلت إلى هذا الحد، وعلى الأردنيين أن يدركوا خطر ذلك عليهم”، مشيرا إلى أن السوك الذي جاء به الأمير حمزة كان سلوكا خطيرا على الدولة واستقرارها.
وأكد أنه وبالرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها الأردن إلى أنه تعامل مع مثل هذا الملف بصلابة.
وحول المكاشفة في رسالة الملك، قال العياصرة، “غير مسبوقة أن تكون كل هذه التفصيلات بهذه الدقة، لكن الملك أراد أن يُطلع الأردنيين على حقيقة ما يجري، وأن يقدم رواية لأنّ هناك صمت طويل في الحديث عن السلوكيات التي قام بها الأمير حمزة”، مؤكدا أن حديث الملك مهم وكان ممزوجا بمواقف سياسية تحرص على الدولة والقانون والدستور.
ولفت إلى إحدى فقرات الرسالة والتي تناولت بوضوح “العائلة لابد أن تنضبط بالدستور، وإذا ما كل أمير قام بهذا السلوك أين سنصل؟”.
وأكد العياصرة ، “أميل إلى حسم هذا الملف حسما نهائيا بغض النظر عن الشكل والإخراج، حيث لا يستوي ولا يقبل التوقيت الاقليمي ولا المحلي ولا ظروفنا الاقتصادية أن ندخل في نزاع”.
وأضاف “الملك تريّث 6 أشهر لقبول قرار مجلس العائلة، لكن يبدو أنه قد بلغ السيل الزبى، ووصلنا إلى هذه المرحلة”، لافتا إلى أن الملك كان يتحدث في الرسالة ببعد عاطفي وألم، لكن مصلحة استقرار الدولة وظرفها تستوجب أن تظهر بهذه القوة والصلابة مهما كانت الكلف.
“لا يوجد نظام سياسي يتحدث إلى جمهوره بهذه المكاشفة حتى يكون الأردني أمام هذا الخطر المحدق بدولته، عبر اعتراضية وحالة شطط قدمها الأمير حمزة”، وفق قول النائب العياصرة.
وتابع “ثقافة الدولة الرحيمة هي ثقافة أردنية فما بالك عندما يتعامل الملك مع أخيه لكن مصلحة الدولة مقدَّمة، ورغم أن هناك ألم وبعد عاطفي وتريث لكن تجد في طي الرسالة مصالح الدولة الأردنية تتقدم على كل ذلك”.
وأضاف العياصرة “اليوم علينا الوقوف أمام حقيقة ماثلة أن هذا الملف يجب أن يُطوى ونضعه وراء ظهورنا وهناك مهمات كثيرة للدولة لابد من الانتباه لها أكثر”.
وقال العياصرة: “لا يهم الأشخاص إذا ما تعرضت الدولة لهزة قد تؤثر عليها، الملك أشار إلى سفارات وعوامل خارجية وشطط ومغامرات وشعبويات وخيالات وأحلام قد لا تستقيم مع حالة الدولة.”