سيدة تروي تجربتها بعد إصابتها بكورونا مرتين خلال 4 أشهر
نبأ الأردن - تناول تقرير لصحيفة "ميرور" البريطانية، تفاصيل إصابة مريضة في الـ49 من عمرها بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) مرتين في غضون 4 أشهر، وهي مازالت تعاني من آثار ومضاعفات حالة العدوى الثانية بعد أشهر من إصابتها.
كانت المريضة "إيدا نورتون"، وهي من مدينة "أنكوراج" أكبر مدن ولاية "ألاسكا" الأمريكية، قد أصيبت بعدوى كورونا للمرة الأولى في شهر مايو الماضي، وصُدمت بعد أن تأكدت من إصابتها للمرة الثانية في شهر سبتمبر، فضلًا عن إصابة 11 من أفراد عائلتها هذه المرة.
وقالت "إيدا" في تصريح لوسائل إعلام إنها لم تكن تعتقد بعد إصابتها في المرة الأولى أنه يمكنها النجاة من العدوى المميتة بسبب عمرها فضلًا عن معاناتها من مشكلة الوزن الزائد، وتابعت أنها عانت من أعراض خفيفة، حيث شعرت بضيق في صدرها والتهاب في الحلق، لكنها كانت في وضع أسوأ من الناحية النفسية حيث سيطر عليها الذعر، وظلت قيد العزل الذاتي لمدة 3 أسابيع حتى تعافت، لكنها واصلت الالتزام بإجراءات الوقاية من العدوى حيث حرصت على الحفاظ على التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة الواقية وغسل اليدين بانتظام.
وفي الـ29 من سبتمبر، أكدت الفحوصات الطبية إصابة "إيدا"، وهي أم لـ9 أبناء، مرة أخرى ولم تكن وحدها المصابة حيث ثبتت إصابة 11 فردًا من عائلتها، وكانت أعراضها المرضية هذه المرة أسوأ بكثير مما كانت عليه في حالة العدوى الأولى.
وأوضحت المريضة أنها عانت في المرة الثانية من آلام الجسم والحمى والتهاب الحلق وجعلتها أعراضها غير قادرة على النهوض من سريرها، وهي مازالت حتى الآن تعاني من التهاب الحلق حيث ظل هذا العَرَض ملازمًا لها منذ إصابتها، وأضافت أنها وبقية المصابين من عائلتها فقدوا الشهية لتناول أي طعام، وفي غضون 4 أيام من حصولهم على نتائج الفحوصات فقدوا جميعًا أيضًا حاستي الشم والتذوق، ولم يستعيدوها سوى بعد مضي أسبوع تقريبًا.
وأشار تقرير "ميرور" إلى أن الحالة الصحية للمريضة وبقية أفراد عائلتها لم تتطلب نقلهم إلى مستشفى، وتلقوا العلاج بالمنزل حتى تحسنت حالتهم، وأضافت هذه السيدة أنه لم يكن لديها فكرة بشأن احتمالية الإصابة بعدوى مرتين حتى أظهرت الفحوصات إصابتها للمرة الثانية.
وقررت "إيدا نورتون" مشاركة تجربتها بهدف حث الآخرين على الالتزام بالتباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة الواقية وكافة إرشادات الوقاية من خطر العدوى.
جدير بالذكر أن الخبراء أفادوا بأنه من الممكن إعادة الإصابة بـ كورونا، لكن ذلك يعد "نادرًا للغاية"، وفقًا للصحيفة البريطانية.