بعد بيان "دفاع" موظفي العمل عن الوزير .. تساؤلات ونقاشات تحتدم : لماذا؟

نبأ الأردن - في خطوة نادرة من نوعها، وكما وصفها إعلاميون وصحفيون وسياسيون بأنها “سابقة”، أصدر موظفو وزارة العمل بياناً دافعوا فيه عن وزير العمل الذي تعرض لكثير من الانتقاد على خلفية تصريحات نُسبت إليه، ونفاها لاحقاً، عن اقتصار العمل في البارات والدبسكوهات، على الأردنيات.
ووصف مراقبون هذا البيان بالخطوة “الخاطئة”، معتبرين أن هذا ليس من شأن الموظفين وان هناك ناطق إعلامي لكل وزارة ليقوم بمهمة التوضيح، كما أنها خطوة ستفتح الباب لاحقاً لزج موظفي الوزارات في أي سجال يدور بين الإعلام والناس جهة، والوزير من جهة أخرى.
وقال مراقبون إن هذا البيان يشكل اصطفافا غير محمود وينعكس سلياً على الوزارات بشكل عام اذا ما أصبح عرفاً سائداً في المستقبل، وقد يصبح عادة، ولا ندري في قادم الايام اذا ما اصطف الموظفون ضد وزيرهم، وبالتالي فإن أصواتاً بدأت تطالب بالمحاسبة.
الحديث بدأ يدور في الاوساط الإعلامية والسياسية حول قانونية هذه الخطوة برمتها، فهل يسمح النظام العام بجمع تواقيع موظفي الوزارات لأية قضية كانت، أم لا يسمح؟!
ومن باب آخر، فإن النقاشات أخذت تصب في التوقعات حول ما سيجري لاحقاً، فماذا لو تراجع أي من الموظفين، أو أعلن لاحقاً بأن هذا البيان لا يمثله، فكيف سيكون موقف الوزير، والحديث هنا ليس عن الحالة في وزارة العمل، ولكن عن بيانات مشابهة قد تصدر لاحقاً؟!
وفي متابعة النقاشات، فقد تساءل كثيرون عن جدوى مثل هذا البيان في الوقت الذي من المفترض فيه أن القضية قد انتهت عند نفي الوزير، وعند توضيح الوزارة.