أبو الغيط: عودة سوريا إلى الجامعة العربية قرار عربي

{title}
نبأ الأردن -

نبأ الأردن-أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن عودة سوريا إلى الجامعة قرار عربي فقط ومرتبط بتوافق عربي يضم 21 دولة من ناحية وسوريا من ناحية أخرى، وعبّر عن أمله في عودة دمشق "المتوافقة مع الإقليم نفسه".





و"لا يبدو" أن سوريا ستحضر القمة العربية المقبلة في الجزائر، لكن إلى "حين انعقاد القمة" إذا حدث تشاور بين الدول الأعضاء على منهج محدد، و"توافق على التحدث إلى الحُكم في سوريا وتجاوب الحُكم في سوريا أيضا مع المواقف العربية المطروحة" فإن أبو الغيط يتصور عدم وجود ما يمنع العودة السورية إلى الجامعة العربية"، وفق مقابلة لأبو الغيط مع "المملكة".





وقرّرت الجامعة العربية في 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، تعليق عضوية سوريا وطالبت الجيش السوري بـ"عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين".





اجتماع اقتراح الموعد





وأعلن أبو الغيط عن اجتماع عربي في 9 آذار/مارس لمقبل، لإتاحة المجال أمام وزراء الخارجية العرب للاتفاق على تاريخ مقترح للقمة العربية، مضيفا أن القمة المقبلة "ستُعقد في الجزائر لكن ليس في نهاية شهر آذار/مارس كما ينصّ ميثاق الجامعة".





وعقدت القمة السنوية الأخيرة لجامعة الدول العربية على مستوى القادة في آذار/مارس 2019 في تونس، وأُلغيت نسختا 2020 و2021 بسبب جائحة كورونا.





"قوة للجامعة"





وأشار الأمين العام لوجود دول "لا ترى عودة حالية لدولة سوريا لأن المواقف ما زالت على حالها"، لكن توجد أطراف عربية أخرى تدعو للتفاعل مع الحكم في سوريا.





وقال الأمين العام المساعد للجامعة حسام زكي في كانون الثاني/يناير 2019 "لا يوجد توافق عربي على مسألة إعادة النظر بشأن قرار تعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية".





وتحدث عن وجوب اهتمام جميع العرب بالشأن السوري لتضرر ملايين السوريين بشكل بالغ، إضافة لتضرر الأردن والعراق ولبنان والإقليم بأكمله بسبب التوتر والتدخلات الخارجية.





وقال إن الأرض السورية تضم حاليا قوة أجنبية متعددة.





ورأى أن عودة أي طرف عربي للجامعة، قوة للجامعة، مضيفا "أتمنى هذه العودة لكي تحقق قوة للجامعة في أن تعود بسوريا المتوافقة مع الإقليم نفسه وأتابع مواقف الدول العربية والجميع يتحرك بحذر شديد".





في كانون الثاني/يناير 2019، قال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي إن "المكان الطبيعي" لسوريا هو داخل جامعة الدول العربية، ودعا العراق ولبنان إلى عودة سوريا للجامعة العربية، كما أعادت الإمارات في 2018 فتح سفارتها في دمشق.





حقٌ للعرب





وفي ردّه على تساؤل بشأن الأمور التي تمنع العودة السورية، قال أبو الغيط "ثمة قرار دولي (2254) يُطالب بمواقف محددة، ووسيط دولي يتحدث للمعارضة والحكومة السورية بشأن خطوات محددة لكل طرف، والجامعة العربية تتابع …".





"ليس من حق أي أحد إلا العرب السماح بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية"، وفق أبو الغيط الذي رأى أن اعتراضات قوى أجنبية كبرى أمر يتعلق بهم، والعرب هم من يقررون توقيت العودة، لكن لم يتحدث أحد حتى الآن بشأن العودة، ويجب الإعداد بشأن عودة الحكومة السورية لمقعدها.





"رؤى مضطربة"





وقال إن الدول العربية تعي وجود "قوى أجنبية تلعب في الأرض السورية وليس لصالح المصالح العربية".





وعمّا إذا كان إخراج سوريا من الجامعة العربية خطأ، ردّ أبو الغيط بقوله "توجد تصرفات كثيرة غير موفقة من قبل بعض الدول العربية، وأحيانا رؤى مضطربة أدت إلى هذا الوضع، وثمة تسرع أحيانا وإحالات لمجلس الأمن والأمم المتحدة بشكل لم ينبغِ أن يكون…".


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير