ميسر السردية تكتب : عن "اللعوط" و "العجيان"

{title}
نبأ الأردن -

وردتني استفسارات عن مفردات استخدمتها في مقالين وفضلت شرح تلك المفردات والتي هي من بيئة البادية الأردنية في منشور منفصل لإيضاحها وخاصة أن بعضها غير معروف لجميع الناس.
المفردة الأولى هي "اللعوط" التي وردت في مقالتي عن رحمة الدكتور طراد القاضي.
وهذه مادة تستخدم في الطب الشعبي تتكون من مواد "حوائج" هن حُسن يوسف ودودة وقصة أخت حيث تمزج هذه الحوائج مع الكحل العربي وتلعط بها العيون كعلاج لجلي العين وتقوية النظر فبعد اللعط - تمييزا له عن كحل الزينة- تنهمر الدموع كثيرا.. لا تستغربوا أسماء تلك الحوائج التي اعتقد انها مازالت موجودة في دكاكين العطارين كما لا أنصح باستخدامها.
المفردة الثانية هي عجيان التي َوردت في تعليقي على صورتي، وللقبائل البدوية لهجات متعددة يعرفها أبناء البدو وما أن ينطق أحدهم حتى يستطيع المستمع تحديد هوية قبيلة المتحدث.. فهناك أيضا نبرة صوت خاصة.
في لهجة عشائر أهل الجبل في شمال الأردن تهمل تاء التأنيث السالم ويطلق على الإناث الصغيرات عجايا وعلى المجموع الأكثر المكون من كلا الجنسين معجوة فيما تصف لهجة قبيلة السردية التي تهمل التاء من المضارع للتخفيف على الأغلب، الصغيرات بالعجيات والمجموع الأكثر الذي لا يمز به بين الصغار عجيان… عبر كل الجغرافيا الأردنية لهجاتنا فسيفساء جميلة ومتنوعة وثرية واحب استخدام مفرداتها دائما واتجنب إماتتها… لهجة الشخص هي هويته وثقته بنفسه وتأصيل وجوده ولا يحتمل الأمر السخرية من مفردات البيئات المتنوعة.
.. مع محبتي واحترامي للجميع
*ملاحظة:تاء التخفيف مثلا تلفظ يتغدى يغدى َيتعلل يعلل.


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير