ميسر السردية تكتب : .. و قمح
سمعتها كثيرا ولم أفهمها "العز للرز والبرغل شنق حاله" …
كيف ومتى شُنقت.. ومن ذا الذي شنقني؟ لم أمت بعد… فهاهو قلبي يشرش بين مسامات خدود الأرض.
أهكذا أصدروا الحكم على ابرياء الطائفة القمحية دون ذنب مقترف؟! .. ألستُ الثابت مع بداية شقوة الحياة ؟! هاهي ملامح وجهي لم تتغير منذ رُسمت أحرف التاريخ في جوف الكهوف, .. وجهي كما هو.. مازال يشبه جذور سنبلة تخلفت عن موسم الحصاد فعانقت أوائل طلة آيار.. .. أنا الوارث الشرعي لعرق الفلاحين والسكة والفدان.. تشهد لي المناجل والبيادر…. قدور النحاس وصباحات السليقة ولذة البكيلة وصحن القمح بسكر.. …
كيف حاربوني على ترابي.. ونافسوني على تاجي… هؤلاء ابناء الطوائف الحبوبية الأخرى .. وخاصة من ذوي البشرة النشوية البيضاء ..لماذا إذن يجرحون مشاعري مع كل إلغاء.. …… يا إلهي… كم هُزمنا في دونمات الأرض ودفنا تحت غابات الأسمنت ؟!….والله ما "شنقيت" حالي يا ماما….. هكذا ..كان يستفسر "صغيرون" بعل من أمه قمحة لحظة النوم في موسم الحراث…!!!
زمان قال صلاح جاهين:
بعنا روحنا بالجملة والقطّاعي.
للشيطان والخواجة والاقطاعي
واشترينا بصحتك ودراعي
يوم زيادة برا القبور الغبرة.