د. حسام أبو فرسخ يكتب: عن نهاية كورونا

{title}
نبأ الأردن -

سؤال مهم يتساءل عنه كثير من الناس في الوقت الحاضر عن فيروس كورونا، وهو هل سيبقى معنا فيروس كورونا الى مدة طويلة؟
الجواب باختصار بالتأكيد لا.
فيروس كورونا سينتهى وسينتهى قريبا. واليكم الأسباب:
المقدمة: الفيروسات من عائلة كورونا فيها 4 مجموعات من البروتينات الأساسية والتى تشكل جسم الفيروس وهى بروتينات النتوء الشوكي والبروتين المُغلّف وبروتين النواة وبروتينات الغشاء الخارجى. ولكن هناك 16 بروتين آخر يؤدون مهام أخرى. من البروتينات المهمة الأخرى، هى بروتين مصحح لطفرات الجينات فى فيروس الكورونا منعاً للأخطاء، وبالتالى يقلل كثيرا من وجود طفرات فى الفيروس عند انتقاله من انسان لاخر. ولولا هذا البروتين لأصبح عدد طفرات الكورونا بمئات الآلاف. ولما تمكن من السيطرة عليه. ولكن هذا البروتين الأخير يحد من وجود الطفرات، ولذلك تجد أن الطفرات تخرج كل مدة ومدة (نُذّكر هنا 3 طفرات مهمة حدثت للفيروس رغم اصابة ملايين الناس على وجه الأرض ومنها ألفا ودلتا وقبلهما D614G
من هذا المقدمة عن الفيروس نستطيع أن نتوقع تصرفه وبالتالى نهايته الحتمية القريبة.
1- من أصيب بفيروس كروونا فهو يتمتع بأجسام مضادة لأربع أنواع من البروتينات وليس لنوع واحد كما هو حاصل فى اللقاح وهو البروتين الشوكي. وعدد الاصابات فى العالم المحسوبة حوالى 250 مليون وربما غير المحسوبة فى كل العالم يتجاوز الثلاث مليارات بسهوله (أي حوالى نصف سكان العالم). وهؤلاء فى الغالب محميين بطريقة كبيرة من الاصابة الثانية، لأن عندهم أجساما مضادة لعدة بروتينات من الفيروس ومهما تحور الفيروس فلن يتحور فى كل الأماكن. والأجسام المضادة عندهم من الأربع بروتينات ستحميهم بشكل شبه كامل من الاصابة الثانية. وبالتالى ستقف سدا منيعا أمام انتشار المرض.
2- فيروس كورونا له تاريخ مع هذه الأرض. فكل عدة سنوات يخرج لنا نوع من أنواع فيروس كرونا ويسبب وباء عالمى . وآخرهم هو ميرس فى الجزيرة العربية سنة 2012 وانتقل الى أكثر من 27 دولة فى العالم. وكذلك سارس 1 فى العالم وكان فى 2003 وانتشر الى حوالى 26 دولة فى العالم. وقد اختفى هذان الفيروسان من العالم تماما ,ولم يخرج لهما أى لقاح . وبما أن الكرونا 19 هو من نفس العائلة فنتوقع نفس التصرف.
3- أكبر وباء فى العالم كان فى 1918 بما يسمى بالانفلونزا الاسبانية وهي لم تكن سوى كورونا وقد كانت أطول مدة بقى فيها الفيروس وهى مدة سنتان. وانتقل تقريبا الى كل دول العالم. فلن تكون الكورونا الحالية مختلفة عنها.
4- الكورونا كفيروسات لا تشابه الانفلونزا بتاتاً والتى تفتقر الى البروتين المصحح للاخطاء الجينية ولذلك فى الانفلونزا يتم أخذ اللقاح سنويا ولكن فى الكورونا لن تأتى طفرة تماماً مختلفة عما سبقها من الكورونا فى الوقت الحالي.
5- وجود اللقاح يمنع ولحد كبير انتشار الفيروس وبقائه الى أكثر من سنتين فى العالم كما هو متوقع وخاصة أن نسبة الملقحين فى العالم اليوم هو حوالى 52% من سكان العالم (جرعة واحدة على الأقل). ولذلك غير متوقع من الفيروس الانتشار أكثر مما هو عليه الان. .
6- كل الطفرات التى حدثت في كورونا هى طفرات تزيد من سرعة الانتشار. وليس هناك طفرة واحدة أثبتت أنها أكثر حدة بتاتاً. وسرعة الانتشار تساهم كثيرا جدا فى سرعة انتهاء الفيروس من العالم، لأن من هو معرض للفيروس سيأخذه بأسرع وقت وسيكون له حماية بعد ذلك. لذلك لن يستمر الفيروس كثيرا
مما سبق وتم توضيحه. أنا أريد أن أطمئن الناس فى الأردن وفى العالم أن فرص بقاء الكرونا حتى لأشهر أخرى هو ضعيف وحتى ضعيف جدا وأعتقد أن العالم سيتخلص من هذا الفيروس تماما قريبا (فى عدة أشهر). باذن الله





استشارى تشخيص الأمراض انسيجية والسريرية
البورد الأمريكى
المختبرات الطبية الأولى


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير