العقيد الدكتور ظفار المعايطة يكتب: ذكرى تفجيرات عمان .. دروس وعبر
قبل ستة عشر عاما امتدت يد الغدر الاثمة لتسلب منا بعض اهلنا وهم امنين مطمئنين مقبلين على الحياة، وتنشر سحابة الحزن على امتداد ربوع الوطن مشكلتا منعطفا هاما في تاريخ الاردن والاردنيين.
وعلى اثرها اصدر جلالة الملك ارادته السامية بانشاء المركز الوطني للأمن وإدارة الازمات بهدف تنسيق الجهد الوطني للاستجابة الفاعلة والمرنة للتهديدات الارهابية واعتباره الجهة المركزية في بناء القدرات الوطنية لتكون على اتم الاستعداد لمواجهة التهديدات والمخاطر المستقبلية.
تشرفت بان اكون من المؤسسين برفقة اللواء الركن رضا البطوش والعميد زهير المناصير والعميد عبدالرؤوف الدلابيح العميد وليد قشحة مع نخبة من ضباط القوات المسلحة والامن العام والاجهزة الامنية وممثلين عن موسسات الدولة ووزارتها.
وسعى المركز للتاسيس لمفهوم العمل المشترك بين اجهزة الدولة العسكرية والمدنية يساندها القطاع الخاص وموسسات المجتمع المدني لبلورة اليات حقيقة قابلة للتطبيق على الارض لضمان الاستفادة المثلى من المقدرات الوطنية.
قبل ايام شاركت متحدثا في مؤتمر دولي حول الارهاب واليات التعاون بين المؤسسات الوطنية اثناء الازمات الارهابية، وتمت الاشارة للنجاحات التي حققها الاردن في هذا المجال والجهود التي سيتم بذلها مستقبلا لمواكبة تعقيدات التهديدات الارهابية التي باتت تاخذ انماطا جديدة وتحتاج لمواجهتها،ك العمل على تطوير اليات عمل وتنسيق متقدمة وعلى كافة المستويات ( الاستراتيجي ، العملياتي والتكتيكي )
ولعلنا وفي ذكرى هذه التفجيرات ان نوجه رسالة لكل الجماعات الارهابية والمتطرفة بان الاردن قادر اليوم وغدا على مواجهته والانتصار عليه بفضل ارادة الاردنيين جميعا .