إعادة أمانة جندي تركي بعد أكثر من قرن

{title}
نبأ الأردن -

نبأ الأردن- سلمت عائلة العالول في نابلس، الخميس، القنصل التركي العام في القدس أحمد رضا ديمير أمانة كان جندي تركي قد تركها لديها أيام الحرب العالمية الأولى.





وجرت مراسم التسليم في مقر محافظة نابلس، بحضور محافظ نابلس ابراهيم رمضان ووكيلة وزارة الخارجية والمغتربين أمل جادو، وممثلين عن الأجهزة الأمنية والدوائر والمؤسسات الرسمية.





ومنذ أكثر من 100عام، تحتفظ عائلة "راغب حلمي العالول"، في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، بـ"أمانة"، تركها جندي عثماني، إبان الحرب العالمية الأولى، التي شهدت انتهاء الحكم التركي لفلسطين.





وقال "العالول" لوكالة الأناضول، في مكتبه، بمدينة نابلس، إن جندياً تركياً من الجيش العثماني، وضع لدى عمه أمانة وهي عبارة عن مبلغ مالي، إبّان الحرب العالمية الأولى، وقال له:" إذا تمكنّا من العودة سأستعيدها".





ولفت إلى أن العائلة تحتفظ بالأمانة، منذ ذلك التاريخ في خزنة خاصة، تعود لعائلته المعروفة في مدينة نابلس، بالعمل في التجارة والعقارات.





وقال:" منذ ذلك الوقت لا تزال الأمانة على حالها".





ويوضح "العالول" أن القطع النقدية تبلغ 152 ليرة عثمانية.





وحسب مؤرخين أتراك، فإن قيمة هذه النقود تعادل في ذلك الوقت، نحو 30 ألف دولار أمريكي.





وبيّن العالول، أنه لا يعرف اسم الجندي التركي، الذي ترك أمانته أو مصيره، وهو الأمر الذي يزعج العائلة كثيراً، حسب قوله.





وأضاف قبل تسليمها: "ستبقى الأمانة مكانها، وسنحافظ عليها، ولن يجري التفريط بها إلا للحكومة التركية صاحبة الشأن، في حال رغبت بذلك وعبر إطار رسمي".





وختم حديثه قائلاً: "نحن مستعدون لتسليمها إلى أبناء أو أحفاد ذلك الجندي، لو كان لديهم إثبات أو دليل على أن الأمانة تعود إليهم".





وخضعت فلسطين للحكم العثماني عام 1516م، بعد معركة مرج دابق، التي هزم العثمانيون فيها المماليك.





وانتهى الحكم العثماني لفلسطين عام 1917، حيث احتلتها بريطانيا، عقب هزيمة الجيش العثماني، إبان الحرب العالمية الأولى.


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير