"جماعة عمان" تستهجن الحديث عن هوية الدولة الأردنية المعاصرة وشعبها العريق
نبأ الأردن- استهجنت جماعة عمان لحوارات المستقبل إقدام البعض على الحديث عن هوية الدولة الأردنية!.
وتسألت الجماعة في بيان أصدرته الأربعاء، عن أهداف من يثيرون هذا الحديث، بالتزامن مع إحتفالات الأردنيين بدخول دولتهم الحديثة مئويتها الثانية وهو الدخول الذي يرسخها كأقدم نظام سياسي معاصر في المنطقة، وكواحد من أقدم النظم السياسية المستمرة في العالم المعاصر، فهل كانت الدولة الأردنية خلال مئويتها الأولى بلا هوية حتى يتسأل هؤلاء عن هوية الدولة الأردنية وشعبها ويطالبون لهما بهوية؟.
وقالت الجماعة في بيانها: إن أصحاب هذا الطرح يتناسون أن الأردن وطن ضارب الجذور في تاريخ البشرية، ذكرته الكتب المقدسة كما ذكره المؤرخون والرحالة وبُعث به الانبياء وعاش فيه الرسل، وسكنه ومايزال واحد من أعرق شعوب الأرض، كان شريكاً فاعلاً في كل دورات التدافع الحضاري على مدار التاريخ الإنساني، فقد بني الأردنيون فوق أرضهم ممالك عريقة منها ممالك الأنباط ومؤاب وعمون التي لازالت عاصمة الدولة الأردنية الحديثة تحمل أسمها، وصولاً إلى الدولة الهاشمية التي احتضنت ثورة العرب الكبرى وماتزال، فلماذا يتناسى الذين يتحدثون عن هوية الأردن كل هذا التاريخ ولحساب من يتجاهلونه خاصة في هذه الفترة التي يتم فيها استهداف الأردن بصور مختلفة؟.
ودعت جماعة عمان لحوارات المستقبل إلى وقف الحديث عن هوية الدولة الأردنية لأنه حديث يتناقض مع حقائق التاريخ والجغرافيا، ويسعى للتشكيك بالثوابت الوطنية والمكونات الأساسية للملكة الأردنية الهاشمية، داعية إلى الضرب بيد من حديد على كل من يحاول التشكيك بالأسس التي قامت عليها الدولة الأردنية الهاشمية الحديثة وأولها وضوح الهوية، بمكوناتها التاريخية والجغرافية والسكانية والاجتماعية والثقافية.
وختمت الجماعة بيانها بدعوة الأردنيين إلى الحذر والتحفز لحماية وطنهم ودولتهم وهويتهم من العبث بها.