مفتي القدس يناشد العرب والمسلمين لإنقاذ الاقصى
نبأ الأردن- ناشد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، العرب والمسلمين لإنقاذ مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك ما يحاك ضدهما قبل فوات الأوان وقبل إحداث أمر واقع فيهما.
جاء ذلك في بيان أصدره الشيخ حسين الخميس، تعقيبا على قرار محكمة الاحتلال الإسرائيلي، المسمى بـ "الحق المحدود" لليهود في أداء صلوات صامتة في باحات المسجد الأقصى المبارك، والذي يعتبر أيضا وجود مصلين يهود في المسجد الأقصى المبارك لا يمثل عملا إجراميا طالما تظل صلواتهم صامتة.
وبين مفتي القدس أن هذا القرار الذي اتخذ من أعلى المستويات السياسية، يفضح سياسة الاحتلال في فرض الأمر الواقع في المسجد الأقصى المبارك، داعيا الشعوب العربية والإسلامية وقادتها، وشرفاء العالم إلى التدخل لوقف الاعتداءات المتكررة والمتزايدة على مدينة القدس ومسجدها الأقصى المبارك، محذرا من خطورة ما وصلت إليه اعتداءات سلطات الاحتلال والمستوطنين ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته وأرضه وإنسانيته.
كما دعا كل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك إلى إعماره وحمايته، محملا سلطات الاحتلال عواقب هذه القرارات البغيضة التي تزيد من نار الكراهية والحقد في المنطقة وتؤججها، معتبرا أن هذه القرارات إعلانا من قبل سلطات الاحتلال لحرب دينية شعواء يصعب تخيل عواقبها، وتندرج في إطار إطباق السيطرة على المسجد الأقصى المبارك، والتي تستفز مشاعر نحو ملياري مسلم في العالم.
إلى ذلك، حذر الشيخ حسين من عمليات التسويق التي تقوم بها سلطات الاحتلال من أجل بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في منطقة القدس "قلنديا"، مطالبا الأمم المتحدة باتخاذ موقف واضح وحازم ضد سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، المخالفة للقوانين الدولية.
وأكد حسين حرمة تسريب العقارات والأراضي في مدينة القدس أو أي أرض فلسطينية أخرى للاحتلال، حيث إن "فلسطين أرض خراجية وقفية، يحرم شرعا بيع أراضيها وأملاكها، أو تسهيل تمليكها للأعداء، وتعد من الناحية الشرعية من المنافع الإسلامية العامة، لا من الأملاك الشخصية الخاصة"، وفقا للفتاوى الصادرة عن علماء فلسطين والعالم الإسلامي.
--(بترا)