الشرفات: دور جلالة الملك ابقى القضية الفلسطينة حاضرة في ذهن المجتمع الدولي
نبأ الأردن - قال العين الدكتور طلال الشرفات أن الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس الشريف هي الضمانة الأساسية لحماية القدس من التهويد وتغيير الواقع على الأرض وأن الاحترام الذي يحظى به جلالة الملك على المسرح الدولى منع غير ذي مرة الاعتداءات الاسرائلية على المقدسات من خلال التأكيد على اعتبار القدس خطاً أحمر الأمر الذي خلق ضغطاً دولياً على إسرائيل للتوقف عن إجراءات التهويد والاقتحام، ووضع الدور الهاشمي في مدينة القدس دوراً ماثلاً في ذهن المجتمع الدولي.
واوضح الدكتور الشرفات في محاضرة ألقيت على الدارسين في كلية الدفاع الوطني حول القدس في القانون الدولي وعلاقة الهاشميين بها أن الأساسي القانوني لقيام الدولة الفلسطينية ماثل عند قبول اسرائيل بقرار التقسيم الصادر من مجلس الأمن الدولي رقم ١٨١ وعودة اللاجئين، والذي اشترط قبول اسرائيل به لغايات الاعتراف الدولي بها يشكل أساساً قانونياً لقيام الدولة الفلسطينية رغم إجراءات التهويد والاستيطان وتقطيع أوصال مشروع الدولة الفلسطينية من أجل إفراغ الضغوط الدولية لحل الدولتين من محتواه من خلال إجراءات أحادية الجانب على الأرض وفق سياق سياسة الأمر الواقع.
وبين العين الشرفات أن اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية اكدت على شمولية الحل للقضية الفلسطينية، ولَم تتخذ الجانب الثنائي المجرد بالرغم من الحالة الاستباقية المفاجئة التي رافقت توقيع اتفاق أوسلو والالتزام بالدور الأردني في القدس باعتباره خياراً لا يقبل التصرف أو التجزئة.
وفِي معرض رده على أسئلة الدارسين في الكلية أكد الشرفات أن الاأردن يولي التوظيف السياسي لقرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين في المحافل الدولية وينبه إلى مخاطر الاستيطان التي ستؤجج الصراع في الشرق الاوسط وتؤدي الى تنامي خطاب التطرف، مبيناً أن المجتمع الدولي وعلى الأخص في الاتحاد الاوروبي يولي قواعد القانون الدولي الأساس الأخلاقي لنصرة المطلب الفلسطيني بحق تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
.
ورداً على سؤال حول انعكاس انتخاب الإدارة الأمريكية الجديدة على فرص الحل السياسي، أكد العين الشرفات أن التوحد العربي وإنهاء الانقسام الفلسطيني سيكونان من العوامل الفاعلة لإعادة القضية الفلسطينية والقدس إلى دائرة الاهتمام الدولي مبيناً ان الاردنغ يقوم حالياً بأدوار أساسية رغم آثار الجائحة ودقة الظرف الاقتصادي والسياسي وحساسية العلاقات الدولية والإقليمية في هذه المرحلة.
وحضر المحاضرة التي تخللت ندوة موسعة حول المحاور السياسية والتاريخية والدينية للقدس آمر الكلية ورئيس وأعضاء هيئة التوجيه والدارسين في الكلية من الأردن وبعض الدول الشقيقة والصديقة.