الكباريتي : سوريا "رئة الأردن" .. ويجب أن ندرك رسائل الملك

{title}
نبأ الأردن -

نبأ الأردن - قال العين نائل الكباريتي رئيس غرفة تجارة الأردن إن الحراك السوري الأردني، وخصوصاً الزيارة المهمة التي يقوم بها وفد وزاري سوري يضم أهم الوزراء السوريين الى عمان، يحتم علينا أن ندرك أن هناك رسائل مهمة جدا تُطلق من الملك عبدالله الثاني تؤكد على أنه آن الأوان أن نفكر كيف يمكن أن تعود سوريا الى الحضن العربي وأن النظام السوري باقٍ ويجب التعامل معه.





وأضاف الكباريتي في تصريحات خاصة لموقع نبأ الأردن الإخباري، أنه وضمن هذه المساعي الحميدة لجلالة الملك وإدراكه للمستقبل، والتقارب القوي بين الأردن وسوريا ومصر، وتشكيل تحالف عربي مهم، هو رسالة واضحة أن هناك آلية جديدة لترتيب الدور الأردني ضمن المنطقة الشرق أوسطية، مؤكداً أن قراءة عمان للمشهد الاقليمي والعربي لطالما كانت واقعية وذكية وعميقة.





وأما من الجهة الاقتصادية، يقول الكباريتي، فإن على القطاع الخاص أن يقرأ هذه الرسائل وأن يسير ينفس الوتيرة وأن يكون رديفاً للحراك السياسي في هذه المسألة.





وقال إننا في القطاع الخاص التقطنا الرسالة باكراً وتوجهنا الى سوريا لترجمة ما وصلنا، وقد لاقينا في دمشق كل الترحيب من أشقائنا هناك، وشعرنا بمصداقية عالية وقبول للتعاون مع الأردن وللعودة الى ما كنا عليه سابقاً، وأن هذا تزامن مع قرارات مهمة جدا ومنها على سبيل المثال لا الحصر إعادة فتح الحدود الأردنية السورية، ثم طلبنا من وزيرة الصناعة والتجارة بإعادة استيراد بضائع سورية وقد تجاوبت معنا في هذا الشأن، وبعد ذلك تمت زيارة وفد سوري مهم الى الأردن.





واليوم، يضيف الكباريتي، أننا في مرحلة جديدة عنوانها إعادة العلاقات بالطرق الرسمية، واصفاً قرار فتح الحدود بأنه قرار سليم مائة في المائة ومهم جداً لما له من انعكاس ايجابي كبير على العلاقات الثنائية بين البلدين وفي كافة المجالات لا سيما الاقتصادية منها.





وأكد على أن زيارة وفد رفيع من الحكومة السورية الى الأردن، سيؤدي ولا شك الى حلحلة وتقزيم كل المعيقات التي كانت سابقاً.





وأوضح الكباريتي أن المؤمل الآن أن تنتج عن هذه الزيارة قرارات تزيل القرارات السابقة التي أدت الى الجمود.





وقال إننا في القطاع الخاص ننظر الى سوريا على أنها شريك أساسي ورئة لنا، فالأردن مهم لسوريا من خلال موقعه الجغرافي، وسوريا مهمة للأردن أيضاً من خلال موقعها على البحر الأبيض المتوسط وبالتالي إطلالتها على أوروبا، وما يشكل هذا من أهمية لنا في مجال "الترانزيت"، وعليه فإن علاقتنا الاقتصادية مع سوريا علاقة مهمة جداً، كما لنا في سوريا الكثير من الاستثمارات الأردنية، ولسوريا أيضا استثمارات مهمة في الأردن، وبالتالي فإن العمل سيجري الآن على تنويع هذه الاستثمارات بشكل أكبر، ومدها بكل عوامل القوة.





وأكد الكباريتي على أن العمل الذي يجب أن يجري الآن، يجب أن يصب في أكثر من تجاه سواء في موضوع التبادل التجاري، أو في مجال الطاقة حيث يجري الحديث الآن عن مد لبنان بالكهرباء من الأردن وبالغاز من مصر عبر سوريا، وهذه أمور، وغيرها، لوجستية واستراتيجية مهمة جداً للبلدين تحتم عودة العلاقات بشكلها الطبيعي بين البلدين الشقيقين والتعامل مع سوريا كوحدة واحدة قوية.





وبخصوص قانون قيصر، أعرب الكباريتي عن اعتقاده بأنه لم يتم تجاوزه بالمطلق، لكن، وبما أننا سنزود لبنان بالطاقة الكهربائية، فإن التعامل بالتالي سيتم مع الحكومة السورية، وهذا يعني المرور إذن من أية عقوبات من قانون قيصر، مؤكداً بأن هذا، وغيره من الترتيبات التي تجري، هي نتاج حراك الملك عبدالله الثاني في أميركا وفي كل دول العالم، وهو الدور المقدّر عالمياً وإقليمياً، وسيأتي أُكله بالنهاية لما فيه مصلحة الشعبين الأردني والسوري، وكذلك مصلحة الشعوب العربية قاطبة من خلال عودة الوضع العربي الى حالة السلم والطمأنينة.


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير