مشاريع لدعم الطاقة في الأردن بـ231 مليون يورو
نبأ الأردن- وصلت قيمة المشاريع الحالية التي ينفذها بنك الإعمار الألماني في قطاع الطاقة في الأردن، نحو 231 مليون يورو، بحسب نائبة مدير البنك في الأردن سوسن عاروري.
وقالت عاروري إن البنك يهدف في استراتيجيته إلى الوصول إلى ضمان إمدادات طاقة مستقرة ومستدامة وآمنة، وميسورة التكلفة وموثوقة وحديثة".
وأوضحت أن "المساهمة الألمانية لدعم الأردن، الذي تعتبر موارده محدودة في قطاع الطاقة، تأتي في وقت يرتفع فيه الطلب المحلي على الطاقة باستمرار، وفي سعي منه للوصول إلى الهدف الوطني المتمثل في إنتاج 20٪ من الطاقة من مصادر متجددة حتى عام 2025، وبالتالي الاستفادة من إمكانات هائلة لمصادر الطاقة المتجددة في الأردن".
وأشارت عاروري إلى أن "مشاريع الطاقة التي ينفذها البنك تركز على التعامل مع الطلب المتزايد على الطاقة المرتبط بزيادة عدد اللاجئين السوريين منذ اندلاع الأزمة في 2011، إضافة إلى تكاليف الطاقة الهائلة في قطاع المياه، الذي يعتبر أكبر مستهلك للكهرباء".
"قطاع الطاقة في الأردن يواجه تحديين رئيسيين؛ هما الطلب المتزايد على الطاقة والموارد المحلية المحدودة للغاية لتلبية هذا الطلب"، بحسب عاروري، التي أوضحت أن "الأردن لديه إمكانات عالية في إنتاج الطاقة من مصادر متجددة، في ظل ارتفاع أسعار النفط والغاز العالميين والوضع المتقلب في منطقة الشرق الأوسط".
وأضافت أن "إمكانات الأردن الهائلة تتمثل في إنتاج الطاقة الشمسية مع وجود حوالي 300 يوم مشمس سنويا، الأمر الذي دفع البنك إلى تمويل بناء محطة طاقة شمسية بقدرة 12.9 ميجاواط لتوفير طاقة إضافية وضمان الاستقرار الصافي في البنية التحتية للكهرباء في شمال الأردن، حيث بنيت المحطة في أكبر مخيم الزعتري للاجئين في الأردن، بالقرب من الحدود السورية".
وتابعت أنه "من خلال بناء وتنفيذ محطة الطاقة في مخيم الزعتري للاجئين، أصبح بإمكان سكان المخيم البالغ عددهم حوالي 80 ألف نسمة الحصول الآن على الكهرباء لمدة تصل إلى 12 ساعة في اليوم، حيث إن التزويد المستقر والدائم للكهرباء يسهل بشكل كبير الحياة اليومية للاجئين في المخيم".
"علاوة على ذلك، يتم العمل على منع انبعاث حوالي 15600 طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا وجرى توظيف أكثر من 75 لاجئا في أعمال البناء. ويدعم حاليا 101 من الفنيين الذين يتمتعون بوضع اللاجئ لتشغيل المحطة وصيانتها"، بحسب عاروري.
المملكة