هل سيطبق "مزج اللقاحات" في الاردن؟!

{title}
نبأ الأردن -

نبأ الأردن - كتبت كرستين شقور - في ظل تخوف بعض البلدان من الدمج باللقاحات ظهرت معطيات وتوصيات حول إمكانية خلط لقاحات ،بإعطاء الجرعة الأولى من لقاح معين، مثلا "فايزر-بيونتك"، ثم إعطاء الجرعة الثانية من لقاح آخر، مثل لقاح "أسترازينيكا-أكسفود".
وصرحت منظمة الصحة العالمية ان هذه البيانات متاحة ومن المتوقع ظهور المزيد منها وقالت ان وكالات الصحة العامة هي التي يجب ان تتخذ هذه القرارات اعتماداً على البيانات المتاحة وليس الافراد، وان بعض الدول تواجه نقصا في إمدادات اللقاح، لذلك ستعوض النقص عبر إعطاء اللقاح المتوفر.
وقال أمين عام وزارة الصحة لشؤون الأوبئة في الأردن عادل البلبيسي للتلفزيون الأردني الرسمي ،إن هناك دراسات تشير في نتائجها إلى أن خلط الجرعتين قد يسبب استجابة مناعية أكبر بعشر مرات من أخذ لقاحات ذات صنف واحد.
واكد على ان الاردن تنفذ حملة تطعيم وطنية باللقاحات المضادة لكورونا منذ منتصف يناير الماضي.
وتابع البلبيسي أن الأردن كان يطمح للوصول إلى ثلاثة ملايين جرعة ضد فيروس كورونا في الأول من يوليو المقبل، مضيفا "استطعنا تجاوز هذا الرقم الآن، ونأمل أن نصل إلى 3.5 مليون شخص مع بداية الشهر المقبل".
وأضاف أنه لم يتم وقف استعمال أي لقاح، وخصوصا أسترازينيكا، حيث جرى تلقيح 275 ألف شخص في الأردن بهذا اللقاح، لافتا إلى أن خللا حدث في التوريد بسبب توقف أكبر مصنع للقاح في الهند بعد انتشار الحالات المصابة بالتحور هناك.
وأكد أن 129 ألف جرعة من لقاح أسترازينيكا ستصل خلال يومين إلى الأردن.
وأعلنت وزارة الصحة الأردنية في بيان اليوم تسجيل عشر حالات وفاة و599 إصابة جديدة بمرض فيروس كورونا في المملكة، ليرتفع الإجمالي إلى 9693 حالة وفاة و748103 إصابات، مقابل 732006 حالات شفاء بعد تسجيل 479 حالة جديدة.
وقالت منظمة الصحة العالمية "يُنتظر ظهور بيانات خاصة بدراسات حول المطابقة والجمع بين لقاحات مختلفة، هناك حاجة لتقييم جانبي المناعة والسلامة".
يدرس ماثيو سناب -خبير اللقاحات في جامعة أكسفورد- وزملاؤه 8 تبدلات للقاح فيما يقرب من 100 شخص لكل منهم جرعة أولى من لقاح أسترازينيكا أو لقاح فايزر، تليها جرعة من نفس اللقاح أو العكس، بفاصل زمني 4 أو 12 أسبوعا.
وذكرت مجموعة الخبراء في مجلة "لانسيت" (The Lancet) أن الأشخاص الذين تلقوا لقاح فايزر-بيونتك بعد 4 أسابيع فقط من لقاح أسترازينيكا عانوا من آثار جانبية أكثر بكثير من أولئك الذين تلقوا جرعتين من نفس اللقاح، وفقا لتقرير ساينس.
اوجد الباحث ليف إريك ساندر -خبير الأمراض المعدية بمستشفى جامعة شاريتيه في برلين- وزملاؤه أن إعطاء جرعة أولى من لقاح أسترازينيكا-أكسفورد ثم جرعة ثانية من لقاح فايزر-بيونتك بعد 10 إلى 12 أسبوعا، أنتج أجساما مضادة بمستويات مماثلة للمجموعة التي تلقت جرعتين من لقاح فايزر-بيونتك في فترة 3 أسابيع، ولم يكن هناك أية زيادة في الآثار الجانبية.
في أوروبا وكندا تلقى ملايين الأشخاص هناك جرعة أولية من لقاح "أسترازينيكا-أكسفورد" قبل أن توصي الحكومات الفئات العمرية الأصغر بتجنبها بسبب خطر الإصابة باضطراب تخثر نادر، وذلك وفقا لتقرير في موقع "ساينس".
وسمحت إسبانيا بخلط لقاحين للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 60 عاما. ووضعت دول أخرى حدودا عمرية للقاح "أسترازينيكا-أكسفورد"، بما في ذلك كندا وألمانيا وفرنسا والنرويج والدانمارك.
حذرت سوميا سواميناثان -كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية- الأفراد من الجمع بين لقاحات كوفيد-19 التي تنتجها شركات مختلفة، ووصفت هذا التوجه بأنه "خطير" نظرا لعدم توفر بيانات كثيرة حول أثر ذلك على الصحة.
وقالت منظمة الصحة العالمية "يُنتظر ظهور بيانات خاصة بدراسات حول المطابقة والجمع بين لقاحات مختلفة، هناك حاجة لتقييم جانبي المناعة والسلامة".





وفي هذا الشأن، أكد اخصائي الأمراض الصدرية والجهاز التنفسي وأمراض النوم الدكتور محمد الطراونة ان هناك اراء عالمية تدرس في مقاومة المتحور "دلتا" لان المتحور دلتا اضعف من فعالية اللقاحات حول العالم ،فاصبح العديد من الدول يبحث عن خيارات لمقاومة الفيروس المتحور فكان احد الخيارات المزج بين اللقاحات والخيار الاخر هو اعطاء جرعة ثالثة معززة
واضاف الطراونة ان نسبة فعالية اللقاحات انخفضت بسبب المتحور "دلتا" ما ادى الى انعكاسات وبائية في مختلف دول العالم كانت نسبة التلقيح فيها عالية .لذلك اجريت ابحاث ودراسات حول المزج بين لقاحي استرازينكا -وفايزر فهناك تقارير وابحاث عالمية اشارت الى ان فعالية اللقاحات تزيد عند اعطاء الجرعة الاولى من لقاح استرازينكا والجرعة الثانية من لقاح فايزر -بيونتيك وايضا اعطاء جرعة ثالثة معززة للاشخاص الذين مروا على تلقيحهم بمدة تتجاوز الثمانية اشهر





وحسب دراسه اجراها الدكتور حسام ابو فرسخ استشاري تشخيص الامراض النسيجية ان عدد الحالات في الدول التى أخذت نوع واحد أو نوعين (فايز وموديرنا يعتبران نوع واحد من شركتين مختلفتين) من اللقاحات (مثل أمريكا بريطانيا ودولة الاحتلال) هي أسوأ فى الموجة الحالية لسلالة دلتا من الدول التى فيها مجموعة من المطاعيم تعمل بطرق مختلفة (مثل الهند والصين والأردن). فمثلا فى أمريكا وعدد سكانها 350 مليون ونسبة المطعمين جرعة واحدة على الأقل هي 62% ، وعدد المصابين فيها يوميا حوالي 158000 ونفس المنوال فى دولة الاحتلال والتى يبلغ التطعيم فيها 85% وعدد السكان حوالي 8 ملايين بينما عدد الاصابات هو 11000 اصابة يوميا. وكذلك بريطانيا فعدد السكان 70 مليون ونسبة الملقحين جرعة واحدة هي 72% وعدد الاصابات هو 38000 ألف حالة . بينما فى الهند والتى عندها على الأقل ستة أنواع من اللقاحات (اثنان هندى واسترازينكا وفايزر والصيني والروسي)، نسبة الملقحين جرعة واحدة هي 35 % أما عدد الاصابات فى بلد عدد سكانه مليار ونصف هو 41000 فقط . وكذلك الأردن والتى عدد سكانها مقارب لدولة الاحتلال ونسبة المطعمين هى 34% ولكن عدد الاصابات حوالى 850 وفيها حوالى أربع أنواع من اللقاحات (صيني وفايزر وأسترازينكا والروسي).
واكد الدكتور حسام على ان هذا المزج بين اللقاحات سيعطينا درس مهم فى محاربة كورونا ويجب أن تعتمد جميع الدول وجود سلة مختلفة من المطاعيم ،فكلما زاد عدد أنواع اللقاحات الموجودة في البلد كلما زادت قدرتها على محاربة تحورات فيروس كورونا.
وحذر ابو فرسخ من اعتماد لقاح من نوع واحد (مثل فايزر أو موديرنا) فى دول معينة، فكما ثبتت الأمور أنه لا يمنع من المتحورات الجديدة من كورونا ،وايد بالمزج بين اللقاحات ، فمن أخذ فايزر وأراد أن يأخذ الجرعة الثالثة فليأخذ الصيني (سينوفارم )أو أسترازينكا أو العكس.





وبدوره اكد خبير الاوبئة الدكتور ضرار البلعاوي ان البراهين كانت وحدودة ولكنها اثبتت بان خلط جرعات اللقاح امنة وفعالة والدراسات ادلت بان تكون الجرعة الاولى استرازينكا والجرعى الثانية فايزر او العكس او الجرعة الاولى سينوفارم اما الجرعة الثانية فايزر وايضا الجرعة الاولى الروسي (سبوتنيك) والجرعة الثانية اما فايزر او مدرنا او استرازينيكا).
واضاف البلعاوي ان الاجسام المضادة كانت اسلم بعشرات الاضعاف من الاعتماد على اكثر من مطعوم لمحاربة فيروس دلتا المتحور.
وبين محمد البلعاوي ان لجنة الاوبئة تدرس خلط جرعتين من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) للشخص الواحد..





يدرس ماثيو سناب -خبير اللقاحات في جامعة أكسفورد- وزملاؤه تبدلات للقاح فيما يقرب من 100 شخص لكل منهم جرعة أولى من لقاح أسترازينيكا أو لقاح فايزر، تليها جرعة من نفس اللقاح أو العكس، بفاصل زمني 4 أو 12 أسبوعا.


تابعوا نبأ الأردن على