د.عصام الغزاوي يكتب : هل خلت البلد من الكفاءات حتى يتصدر هؤلاء المشهد؟

تفاءلت كغيري من الأردنيين عند الاعلان عن تشكيل اللجنة الملكية للتحديث، لكن احبطني ان من قاموا بتنسيب اسماء اعضاء اللجنة قد جانبهم الصواب في اختيار شخصيات جدلية بعينها تحمل افكاراً تسعى إلى هدم الثوابت، وتقويض المرتكزات التي يستند إليها الوعي الجمعي، من خلال الترويج لثقافات هدامة، طارئة وغريبة على المجتمع والاديان ولها ولاءات خارج الحدود، ما فهمته من الرسالة الملكية عند تشكيل اللجنة ان مهمتها محددة في اصلاح المنظومة السياسية وتحديث قوانين الانتخاب والاحزاب والادارة المحلية والتعديلات الدستورية المتعلقة حكما بهذه القوانين ولم تُكلف بتطويع النص الديني ليتماشى مع افكار التنويريين التي صُنعت وطُورت في اقبية مراكز ومنظمات معروفة بعدائها للإسلام، واتساءل : لماذا جرى إغفال دور المستشارين والاجهزة الامنية عند تشكيل اللجنة في مراجعة السير الذاتية للأعضاء وتقديم المعلومة والمشورة لأصحاب القرار فيما يتعلق بولائهم لوطنهم ونظامهم، واهليتهم للمهمة المناطة بهم؟
أتفهم أن تُمثِّل اللجنة مختلف التيارات السياسية والأطياف المجتمعية الاردنية، لكن ضمن حدود الثوابت الاردنية التي لا يجوز بأي حال التفريط بها، فمهمة نصرة وطننا ونظامنا السياسي هي الاولوية من اجل بناء وطن يليق بتضحيات الاردنين، اخيراً اشك أننا سننعم بالاصلاح المنشود من هذه اللجنة طالما يتصدر المشهد فيها امثال هؤلاء الذين لوثوا الوطن بأفكارهم الهدامة، فهل خلت البلد من الكفاءات حتى وجدوا ضالتهم في هؤلاء.