"ضجة التوجيهي" .. من المسؤول : الطالب أم الوزارة؟
نبأ الأردن - كتبت أمينة عوض - استياء عام في مشهد امتحان الثانوية العامة، هذا المسلسل الذي ما زال يتكرر عبر سنوات متواصلة، لكنه اليوم أحدث ضجة كبيرة بعد الشكاوى الكثيرة من الطلبة والأهالي لا سيما من صعوبة الأسئلة تارة، ومن قِصر الوقت تارة أخرى، فيما كانت وزارة التربية تؤكد مراراً بأن هذه شكاوى لا مبرر لها وأن الأسئلة، وفي كل المواد العلمية، تُراعي المستويات المختلفة للطلبة وأنه من الطبيعي أن تكون هناك فروفات لكن الإعلام ووسائل التواصل كانوا دائما يضخمون الموضوع.
"نبأ الاردن" استطلع آراء وزراء تربية وتعليم سابقين ومختص في الشأن التربوي ليقولون رأيهم بكل حيادية وموضوعية دون التحيز لجهة على حساب أخرى.
**المعاني: ضجة لا داع لها
وزير التربية والتعليم الاسبق، وليد المعاني، قال في تصريح لموقع نبأ الأردن الإخباري إن امتحان التوجيهي لا زال عادلاً ومعيارياً، إضافة إلى أنه لا يوجد به اي تلاعب، وليس هناك اي تمييز في طرح الاسئلة التي تتناسب مع قدرات الطلبة.
وحول عدم إطلاع وزير التربية على الاسئلة الموضوعة لامتحان الثانوية العامة، نوه المعاني إلى أنه لم تحدث في تاريخ امتحان التوجيهي أن يطلع الوزير على نوعية الاسئلة، لافتاً إلى ان هناك لجان مختصة بهذا الشأن.
وختم بالقول:"الضجة التي تحدث لا داعٍ لها، وهناك أشخاص لديهم اهداف معينة من وراءها كإساءة السمعة، إلغاء التوجيهي او استبداله، حيث ان الطلبة عبروا عن استيائهم من بعض المواد، فيما هناك مواد أخرى انتهت دون اي انتقادات تذكر، مضيفاً: اذا تم اعادة اي امتحان قبل ظهور النتائج النهائية وحساب النسب فتلك كارثة حقيقية".
** بدران: فاقد تعليمي أثر على استيعاب الطلبة للأسئلة
من جهته، شدد وزير التربية والتعليم الاسبق، الدكتور ابراهيم بدران، بأن الضجة حول امتحان التوجيهي مبررة وحقيقية فهناك فاقد تعليمي يجب تقديره من قبل المعلمين والخبراء، وهو ما يتعلق بتأثير انتقال الطلبة للتعليم عن بعد على الإستيعاب الكلي للأسئلة الموضوعة بحيث يمكن وصفه بأنه ضعيفاً او أقل من المعتاد".
وحول عدم إطلاع وزير التربية على اسئلة الامتحانات، رد بدران أنه " أمر طبيعي أن لا يطلع وزير التربية على الاسئلة الموضوعة؛ لان هناك لجان مخصصة لذلك في دائرة الامتحانات ومكلفة ايضا بالمراجعة والتدقيق، واذا كان هناك صعوبة في الامتحان فهذه مسؤولية دائرة الامتحانات".
** الهندي: يجب تقييم وحساب مدة كل مبحث
وفي سياق متصل، أوضح الخبير التربوي، خالد الهندي، أن الضجة الاعلامية حول مباحث التوجيهي فيها جزء من الصواب، لافتاً الى ان التعليم عن بعد أضرّ بكثير من الطلبة وحرمهم من حقهم بالتفاعل مع المواد الدراسية وطرح الاسئلة.
وأضاف، "على اللجان المختصة بوضع الاسئلة ان تراعي الفروق الفردية بين الطلبة، وقياس وتقييم مدة كل امتحان، حيث ان مبحثي الفيزياء والكيمياء كانا يحتويان على أسئلة شديدة الصعوبة، كما وتم زيادة مدة امتحان الرياضيات خلال عقده ما اربك الطلبة، مشدداً في الوقت ذاته على اعادة هيبة التوجيهي لكن بطريقة مدروسة" بحسب الهندي