ميسر السردية تكتب : .. في الآراء
لا تستطيع أن تخرج بنتيجة لتوصيف العقل العربي بعد كل ما تسمعه وتقرأه من خلال مناقشة أية فكرة تُطرح على الملأ وتحمل آراء مختلفة إلا ما خرج به المفكر محمد الجابري "أن العقل العربي يتعامل مع الألفاظ أكثر مما يتعامل مع المفاهيم ولا يفكر إلا انطلاقا من أصل أو انتهاء إليه ,والأصل يحمل سلطة السلف إما في لفظه أو معناه, إن آلية هذا العقل هي في تحصيل المعرفة وليس إنتاجها, إنه يعيش حالة اغتراب ما بين الماضي والغرب.
أما المفكر عبدالوهاب المسيري فرأى أن الكثير منا يعتمد المنهج الإختزالي في النظر إلى الأمور بشكل عام , وذلك هو الطريق الأسهل في التحليل والتبرير للقضايا المطروحة بعيدا عن المنهج التركيبي الذي يحض على الفك والتركيب للوصول إلى النتائج المنطقية وذلك ما يتطلب جهدا كبيرا ممن يقرأ ويُناقش ويُحلل و ينتقد و يتدارس .
عموما نحن نتميز بعقول تتعايش فيها المتناقضات و المتنافرات ونختم مرة أخرى بمقولة الجابري" تاريخنا تاريخ فرق ومقالات وطبقات وتاريخ الاختلاف في الرأي وليس تاريخ بناء الرأي"…
هذا العقل لن ينتج معرفة ,فقد أقفل أبواب حديقته منذ قرون بكل المحبة والرضى .
طوبى لكل شهداء الفكر في عالمنا ضيق الأفق..!!!