فارس حباشنة يكتب : الفقراء ضحايا "المدافئ"
نبأ الأردن -
دققوا ..
ضحايا مدافئ الغاز من فقراء الاردن .
الاتجاه الاقتصادي المسيطر في الدولة لا يأبه لقضية الفقر في الأردن.
الفقراء يزدادون و يتحولون الى ضحايا لاستبداد السوق و جشع التجار و الاحتكاريات الكبرى .
حادثة مدافيء الغاز و غيرها ..
توحي أن ثمة طبقة مستغلة و متنفذة تريد إبتلاع البلد والعباد .
لاحظوا ..
تزايد كمي في أعداد الفقراء .'
و تغيير بنيوي في مفهوم الفقر .
ثروات خيالية في فترات قياسية تبنى و تجمع مع مآسي و جيوب الفقراء .
زمان ، و لنقل اردن القرن الماضي .
كان الفقراء مستورين .
يملكون بيوتا و قادرين على توفير لقمة العيش و المدافيء الامنةً.
و كان اغلبية الفقراء يصبرون على فقرهم الى فرج آت .
ويتحصن الفقراء في قيم و كرامة اجتماعية و انسانية .
حيث لا يوجد أغنياء فاحشي الثراء و الانفاق .
كان الفقير في الاردن محترم .
لكن ما نراه اليوم بائس و منبوذ و كريه .
الفقير يموت أكثر من مرة .
يموت لانه فقير .
يموت لانه لا يملك مالا لعيش كريم .
ويموت من التسمم و الفساد الغذائي .
و يموت من صوبات الغاز الخربانة .
و أصبح الفقير الاردني ضحية لسياسات إتجاه اقتصادي في الدولة، وضحية لاستبداد و جشع الاثرياء الجدد و طبقة مصاصي الدماء ، في زمن القطط السمينة .
لا توجد احصائية دقيقة عن أعداد الاردنيين الذين يعيشون دون تدفئة
قي الشتاء .
و لا يملكون ثمن اسطوانة غاز او جلن كاز .
ترك الفقراء رهائن لجمعيات الآخوان المسلمين لا يحل أزمة الفقر و غياب العدالة الاجتماعية في الاردن .

























