العقبة .. مبادرة "أترك أثر" تتأهل إلى نهائيات جائزة الحسين للعمل التطوعي على مستوى المملكة

رياض القطامين - بإنجاز وطني لافت يعكس روح العطاء والريادة في محافظة العقبة، تأهلت مبادرة "أترك أثر" إلى نهائيات جائزة الحسين للعمل التطوعي، بعد أن تم اختيارها ضمن أفضل عشرة مبادرات على مستوى المملكة من بين ٣٩٠٠ مبادرة تقدمت للجائزة. ويُعد هذا التأهل المتقدم تتويجًا لمسيرة حافلة من العمل التطوعي المنظم والمبادرات المؤثرة التي انعكست آثارها الإيجابية على المجتمع المحلي.

وقد مثّلت المبادرة محافظة العقبة بفخر واعتزاز في هذا الحدث الوطني الذي يُعد الأكبر والأهم في مجال التطوع وتمكين الشباب في الأردن، لتثبت قدرتها على المنافسة وتحقيق حضور قوي في مختلف مراحل التقييم، بفضل رؤيتها الواضحة ونتائجها الملموسة على أرض الواقع.

وتسعى جائزة الحسين للعمل التطوعي إلى تعزيز ثقافة التطوع، وتسليط الضوء على المبادرات الريادية التي تُحدث فرقًا حقيقيًا في المجتمع. وجاء اختيار مبادرة "أترك أثر" ليعكس حجم الجهود التي بُذلت خلال السنوات الماضية في تنفيذ عشرات الأنشطة البيئية والمجتمعية، وترسيخ مفهوم المسؤولية المجتمعية بين فئات المجتمع المختلفة.

وأكد فريق المبادرة أن هذا الإنجاز جاء نتيجة عمل جماعي متكامل جمع بين التخطيط الفعّال والتنفيذ الميداني والالتزام العميق برسالة التطوع. وقد أثبت أعضاء الفريق، من الشباب والشابات، قدرتهم على تحويل الأفكار إلى مبادرات واقعية لها أثر مباشر ومستدام، مما جعل "أترك أثر" واحدة من أبرز المبادرات الفاعلة في العقبة.

وانسجامًا مع رؤية سمو ولي العهد – حفظه الله – الرامية إلى تمكين الشباب ودعم الإبداع الاجتماعي والتطوع، تواصل المبادرة دورها في تعزيز المشاركة الشبابية، وإطلاق أنشطة مبتكرة تُسهم في تطوير العمل التطوعي، وترسيخ ثقافة الاستدامة والتعاون المجتمعي.

وتعتزم المبادرة استثمار هذا الإنجاز الوطني في توسيع مشاريعها وتطوير برامجها خلال الفترة المقبلة، معربةً عن طموحها في تحقيق أحد المراكز الثلاثة الأولى في الجائزة خلال الدورات القادمة، مدفوعةً بثقة فريقها وروح التحدي والإصرار التي تميّز عملها.

ويُعد هذا التأهل إنجازًا ليس للمبادرة فقط، بل لمحافظة العقبة بأكملها، التي أثبتت مجددًا قدرتها على إنتاج مبادرات نوعية ترفع اسمها عاليًا في المحافل الوطنية، وتقدم نموذجًا يحتذى به في التطوع والعمل المجتمعي الفاعل.