د تيسير أبوعاصي يكتب:خدمة العلم والهاتف الخلوي

أعلن رئيس شعبة خدمة العلم والخدمة الاحتياطية في الجيش الاردني عن بدء إجراءات تجنيد الدفعة الأولى من المكلفين لخدمة العلم في 1 شباط 2026.

.         إن العودة الى خدمة العلم هي إستجابة طبيعية تنسجم مع حقيقة موقع الاردن الجيوسياسية  ، فالاردن صاحب اطول خط مواجهة مع دولة الكيان الذي لم يخف اطماعه المتجددة والمدونة دون مواربة في ادبياته ضمن دهاليز مخططاته والتي تستهدف من ضمن ما تستهدف الاردن العزيز .

.         ليس خفيا على احد ان هذا الاعلان بالاضافة الى ضرورته السياسية والعسكرية فايضا هو يحمل رسالة الى الداخل الاردني ؛ وهي الحاجة الى استكمال بناء المواطن ضمن الأسرة الاردنية الحاضنة والبانية للعقلية الجمعية التي تشكل درعا واقيا من تسللات النزعات التي تجنح للنمط الفردي والاستهلاكي .

.         أريد ان أثمن هنا عاليا الى أن منع إدخال الهواتف الشخصية الى معسكرات التدريب الذي تم الإشارة اليه ، فبالاضافة الى ضرورة ذلك في بنية اهداف التدريب ، ايضا هو اعتراف صريح بأن هذا الهاتف الملاصق لجزئيات حياتنا اليومية قد اصبح علة بنيوية في التكوين والتربية الشخصية المتماسكة وقد امسى خطرا يحرف بوصلة الانتماء عن الأسرة فالوطن وحتى عن لقمة العيش .

.

.                ************************

.

.