المهندس عمرو ابو عنقور يكتب عتابٌ على وزارةٍ تُهمل من يعمل لأجلها… أين يذهب جهد الشباب؟

{title}
نبأ الأردن -
في بلدٍ يقوده ملك يؤمن بالشباب، وولي عهد يرى فيهم طاقة التغيير ومحور التحديث، يصبح العمل من أجل الوطن ليس خيارًا، بل واجبًا نابعًا من التزام حقيقي برؤية ملكية واضحة تدعو لأن يكون الشباب في قلب القرار لا على هامشه.

ولأننا نؤمن بهذه الرؤية، نزلنا إلى الميدان…
اشتغلنا، درّبنا، بادرنا، تواصلنا، تحرّكنا على الأرض، وفتحنا أبوابًا في المجتمع لأننا نرى في توجهات جلالة الملك وسمو ولي العهد خريطة طريق تدفعنا للعمل بوعي ومسؤولية.

لكنّ المؤلم أن الجهد الذي يُبذل استجابةً لهذه الرؤية السامية لا يجد دائمًا من الوزارة المعنية ما يوازيه من تقدير أو دعم.

شباب عملوا بإمكاناتهم الشخصية، بوقتهم، بعلاقاتهم، وبطاقة حقيقية تُترجم الرؤية الملكية إلى فعل…
ومع ذلك، وجد كثيرون أنفسهم أمام واقع مختلف تمامًا:
قرارات غير واضحة، وعود تتكرر دون تنفيذ، تسويف، تأجيل، وتعامل لا يعكس حجم الجهد ولا روحية التمكين التي نسمع عنها في الخطابات.

السؤال الذي يفرض نفسه:
كيف نطلب من الشباب أن يستمروا في حمل رؤية جلالة الملك وسمو ولي العهد إلى المجتمع بينما الوزارة ذاتها لا تقف معهم؟

المشكلة لم تعد حدثًا فرديًا أو سوء فهم بسيط…
بل أصبحت نمطًا يشعر معه الشباب أنهم يعملون وحدهم، وأن الاجتهاد يُعامل كشيء عابر، وأن التقدير مرتبط بمزاج لا بمنهج.

وهذا مؤسف، لأن الوزارة—بحكم موقعها—يجب أن تكون أول من يترجم الرؤية الملكية إلى واقع، لا أن تكون جزءًا من فجوة بين ما يُقال وما يُطبق.

الشباب لا يطلبون المستحيل لا يريدون امتيازات ولا أضواء يريدون فقط شيئًا واحدًا:

أن يُحترم جهدهم… وأن يُعاملوا بمنطق الشراكة لا بمنطق التجاهل وفي زمن التحديث، لا يجوز أن يكون خطابنا ملكيًا ورؤيتنا ملكية… بينما الأداء على الأرض لا يشبههما.

ختامًا… إن كنتم حقًا حماة الرؤية الملكية في قطاع الشباب، فأول واجباتكم أن تحتضنوا من يعمل لأجل الوطن، لا أن تتركوه يشعر أنه غريب في مؤسسة وُجدت لأجله وإن كان جهد الشباب يضيع بين المماطلة والتأجيل…فإلى أين نذهب نحن قبل أن نذهب إليكم؟
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير