تهديد وقلق في آبل بعد استقالة كبار موظفيها

{title}
نبأ الأردن -

على مدار سنوات، عُرفت شركة "آبل” بالاستقرار والثبات التقني، مدعومة بإدارة عليا مستقرة وتقديم تقنيات متنوعة تركز على المستخدم. لكن الشهور الأخيرة شهدت موجة رحيل لكبار موظفي الشركة، بدءًا من مدير التصميم الذي انتقل إلى "ميتا”، مرورًا بالمسؤول عن شرائحها الذكية، ووصولًا إلى إعلان تيم كوك عن نية التنحي قريبًا.


تزامن هذا مع تأخر الشركة في طرح مزايا الذكاء الاصطناعي التي سبقتها إليها منافساتها، مما قد يغير طريقة تقديم "آبل” لهذه التقنيات. وقد انعكس هذا التغيير على أسهم الشركة، التي سجلت ارتفاعًا بنسبة 12% هذا العام مقارنة بـ30% في العام الماضي، وفق تقرير "سي إن إن”.


تشمل قائمة المغادرين البارزين ليزا جاكسون نائبة الرئيس لشؤون البيئة والسياسة والمبادرات الاجتماعية، المستشارة العامة كيت آدامز، آلان داي رئيس التصميم، وجون جياناندريا المسؤول عن التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى جوني سروجي نائب الرئيس الأول لتقنيات الأجهزة. وفي المقابل، نجحت "آبل” في استقطاب أمار سوبرامانيا من "مايكروسوفت” لتولي منصب نائب الرئيس للذكاء الاصطناعي.


تأجيل تحديث "سيري” المعزز بالذكاء الاصطناعي، الذي كان يفترض أن يجعلها شبيهة بـ”شات جي بي تي” و”جيميناي”، يعكس تحديات الشركة في اللحاق بركب منافسيها مثل "غوغل” و”ميتا”. كما تظل نظارات "آبل” للواقع الافتراضي والمعزز منتجًا محدود الانتشار مقارنة بتقدم الشركات الأخرى في نفس القطاع.


المستثمرون يبحثون عن إجابات حول خطط الذكاء الاصطناعي لشركة "آبل”، ويترقبون تأثير هذه التقلبات على مستقبل الشركة. ورغم ذلك، لا تزال مبيعات "آيفون 17” قوية بما يكفي لتعزيز أرباح الشركة، وسط توقعات بتصدرها سوق الهواتف الذكية هذا العام لأول مرة منذ 2011، مع تجاوز القيمة السوقية لأرباح 4 تريليونات دولار إلى جانب شركات الذكاء الاصطناعي الأخرى.


ويرى بعض الخبراء أن هذه التغييرات قد تكون فرصة لتقديم وجهات نظر جديدة وتقنيات مبتكرة، لكنها في الوقت نفسه تمثل اختبارًا لقدرة "آبل” على المنافسة في عصر الذكاء الاصطناعي. المستقبل، إذاً، مفتوح على تحديات وفرص جديدة لشركة لطالما كانت رمزًا للابتكار والاستقرار


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير