الأحضان والدعم العاطفي.. مفتاح تخفيف قلق الامتحانات وتعزيز أداء الطلاب
تعتبر الأحضان وسيلة فعّالة لدعم الطلاب نفسيًا خلال الفترات الصعبة، إذ يوفر التلامس الجسدي الآمن شعورًا بالحماية والطمأنينة، ما يقلل من التوتر والقلق. ويكتسب هذا الدعم العاطفي أهمية خاصة في موسم الامتحانات، حيث تشير الدراسات إلى أن الأحضان تساهم في التخفيف من القلق الأكاديمي وتعزيز مناعة الطلاب تحت ضغوط الاختبارات.
ينشأ "قلق الامتحانات” منذ مرحلة الطفولة المبكرة ويستمر حتى الجامعة، ويظهر في شكل صداع، تعرق مفرط، ضيق تنفس، سرعة نبض القلب، دوار، صعوبة في التركيز، وتراكم الأفكار السلبية. وتشمل أسبابه الخوف من الفشل، ضعف التحضير، التجارب السلبية السابقة، والضغط من الأسرة أو المدرسة لتحقيق توقعات عالية.
تظهر الدراسات أن التلامس العاطفي مثل الأحضان والتربيت على الكتف أو تقبيل الجبهة يسهم في تحسين الرفاهية الجسدية والنفسية لدى الطلاب، ويعزز المناعة ويقلل احتمالية الإصابة بالأمراض. حتى أولئك الذين يفتقدون الدعم العائلي يمكنهم تجربة تقنية "عناق الفراشة”، التي تتضمن حضنًا ذاتيًا مع التربيت على الكتفين لتخفيف التوتر وتحسين الأداء.
مع ذلك، الأحضان ليست بديلاً عن المذاكرة الجيدة وتنظيم الوقت. وينصح الخبراء الأهالي بعدة خطوات لدعم أبنائهم خلال موسم الامتحانات، مثل متابعة جدول الاختبارات، التشجيع بالكلمات الداعمة، مساعدة الطلاب في المراجعة، توفير بيئة هادئة، وتحفيزهم على المكافآت المرتبطة بالجهد بدلًا من النتائج.
هذه الممارسات تساعد الطلاب على التعامل مع الضغط النفسي بشكل أفضل وتحسين تركيزهم وأدائهم الدراسي

























