د.حسن براري يكتب : احذروا
نبأ الأردن -
فتح معبر رفح في اتجاه واحد هو إشارة سياسية مرعبة، فخروج الفلسطينيين دون السماح بالدخول فإن الرسالة تصبح واضحة: بدء تنفيذ منطق التهجير لا منطق الإغاثة. فالمعبر، وفقًا لاتفاق شرم الشيخ، يجب أن يكون مفتوحًا في الاتجاهين بما يضمن حركة طبيعية للمدنيين ويدعم صمود السكان داخل أرضهم لا إخراجهم منها.
أما حين يتحول إلى ممر أحادي الوجهة فإنه يفقد وظيفته الإنسانية ويغدو جزءًا من هندسة سياسية تهدف إلى تفريغ القطاع من سكانه تحت ذرائع أمنية أو لوجستية. لذلك فإن فتح المعبر باتجاه واحد هو إعادة إنتاج لمشهد خطير، فأمام الفلسطيني باب خروج بلا عودة، وأمام العالم مشهد يراد أن يبدو "إنسانيًا” بينما جوهره اقتلاع ممنهج للناس من أرضهم.
دولة الكيان تجري مناورة جديدة لتفريغ اتفاق شرم الشيخ من محتواه ولمواصلة أهداف الحرب، تماما كما حصل في اتفاق أوسلو الذي كان توطئة لاستكمال المشروع الاستيطاني الكبير في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

























