محمد الخطيب يكتب : عن الدكتور العقيد المتقاعد نضال ابو زيد و طارق ابو الراغب اتحدث

{title}
نبأ الأردن -
النقاش – مهما كانت حدّته – يعكس مفارقة أردنية عميقة تستحق التوقف عندها بهدوء لا بانفعال.

أن تدخل الدولة من بوابة الجيش وأنت في عمرٍ مبكر، أو أن تدخل المجال العام من بوابة المعارضة، كلاهما مساران في الفضاء الوطني، لكن الفارق ليس في الباب… بل في السلوك بعد الدخول.
الخدمة العسكرية تمنح صاحبها شرعية التضحية والانضباط وحسّ الدولة، والمعارضة الوطنية تمنح صاحبها حق السؤال والنقد والمساءلة. ................ الإشكال يبدأ حين تتحول أي تجربة إلى "سلاح أخلاقي” لإقصاء الآخر، أو حين يُستخدم التاريخ الشخصي لإلغاء الحاضر الوطني.
ما يخص غزّة وحماس تحديدا، فالقضية ليست سجالا في الولاء ولا مزادا في المواقف، بل سؤالا أكبر:
كيف نختلف دون أن نكسر الدولة؟ وكيف نناصر القضايا العادلة دون أن نُضعف بيتنا الداخلي؟
الأردن لم يُبنَ بصوت واحد، ولا حُمِيَ باتجاه واحد، لكنه ينهار إن تحوّل الاختلاف فيه إلى تخوين، أو إلى استعلاء أخلاقي متبادل.
الجيش قيمة بالنسبة للعسكريين والاردنيين كافة، والمعارضة قيمة بالنسبة لمن اختار هذا المسار.................................لكن الأردن هو القيمة الأعلى التي لا يجوز أن تُستهلَك في مناكفات اللحظة.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير