ميسر السردية تكتب:أبو كرتونة
نبأ الأردن -
يقدّم فيلم "أبو كرتونة" صورة عميقة لفساد القطاع العام، حيث يسرق مدراء الشركة أموالها، فيجد العمال أنفسهم مهددين بالضياع بعد قرار تصفيتها. وسط هذا الواقع القاتم، يقرر العمال النضال للدفاع عن لقمة عيشهم، ويختارون "أبو كرتونة" – الذي جسّد دوره الفنان محمود عبد العزيز – ليمثلهم في مجلس الإدارة.
لكن رئيس مجلس الإدارة مهران بيه – الذي لعب دوره الفنان حسن حسني – ينجح في استمالة أبي كرتونة وإغرائه ببريق العالم الجديد. فيتخلى عن هيئته البسيطة، ويترك خطيبته المناضلة، ويخطب سكرتيرة مهران التي كانت تحتقره يومًا ما. يتبدل كل شيء: ثيابه، ولغته، وحتى اسمه، فيصبح "عايش سعيد". يسهر مع الطبقة العليا في المطاعم الفاخرة، ويرقص في حفلاتهم، ويقلّد أسلوب حياتهم،منتقلًا من صف المعارضة العمالية إلى صف إدارة الشركة المتهمة ذاتها.
ومع تصاعد الأحداث، يكتشف أبو كرتونة أنه مجرد وسيلة بيد مهران وشركائه، فيصحو ويعود إلى رشده، ويتعاون مع العمال البسطاء، ومعًا يتمكّنون من إنقاذ الشركة من الإفلاس بعد أن كاد الفاسدون القضاء عليها.
"أبو كرتونة" فيلم يستحق المشاهدة… فلكل زمن أبو كرتونة... ولكن يظل الشعار ثابتًا كما في الفيلم: "أبو كرتونة حبيب الكل.. أبو كرتونة زي الفل".

























