د.تيسير ابوعاصي يكتب : الفتنة طراز القرن الواحد والعشرين
نبأ الأردن -
لا أظن ان السيف والترس قطعتي سلاح تصلحان لزمننا هذا.
ولا اظن ان الفتنة مادتها الفاعلة ما زالت كذبة او دسيسة او تحريض حاسر الرأس مكشوف للعامة.
ولا اظن ان من اراد ببلادنا سوء يكتفي بأن يسخر فقط ليلة مع ما تقتضيه من علبة سجائر وفناجين متتالية من البن بدون سكر من اجل رسم دعاية مسمومة توقع ما بين الإخوة.
ولا اظن للفتنة ان تحيا من سباتها وتنفض الغبار عنها منذ عقود وعقود كي تحيي العظام وهي رميم ، بنميمة مفضوحة هنا وكذبة حادة هناك وشعارات متضادة واضحة النصال ايضا هنا وهناك.
إنها : دراسات ومراكز ابحاث يجتمع فيها المهندس وعالم النفس والسياسي ودهاقنة الحروب وعالم الذرة والتاريخ والجغرافية واللغات ولغة الجسد والاعلامي .... واخيرا خبير عوالم السوشيال ميديا .. والكل يعمل كمنظومة واحدة في اقبية الطغاة والغزاة ومشاريع التحكم في الكون و مصير الشعوب بأيادي ذات الشعوب التي ترضخ مأسورة لرغبات اعداء الأمة .
. إنه الإستعمار والاحتلال في حلة جديدة طامع في سلب إرادتنا وبلادنا وخيراتنا وتاريخنا من جديد ولكن هذه المرة بإمتلاك السوشيال ميديا باحتراف كلي والتي تسللت الى بيوتنا واولادنا وهيمنت على كل شيء بتفصيلاته المملة اطفالنا وشبابنا حاراتنا وأزقتنا بيوتنا ومخيماتنا سهولنا وهضابنا ريفنا وبوادينا ؛ بمسلسلات شرق اوسط جديد وربيع عربي والفوضى الخلاقة والطريق الابراهيمي .....
فكل الحذر من هذا العالم العجيب الغريب الدخيل الذي لا نمتلك ناصيته ولا نتقن مفرداته والاعيبه ؛
انه عالم السوشيال ميديا الذي انطق الاموات بابداعاته اللحظية وكهوف ذكائه الاصطناعي وذبابه الالكتروني وتقمصاته وإدعاءاته التي لن تبقي ولن تذر ؛
فاذا كان الحال يستوجب الحذر مرة فالمطلوب الان الحذر الف مرة.

























