القضاة يكشف معلومات وتفاصيل عن الأخوين الإرهابيين في الرمثا و"والدهما"
نبأ الأردن -
لم تعد المواجهة مع أصحاب الفكر التكفيري في الأردن مجرد تعامل أمني مع أفراد يخرجون عن القانون، بل هي صراع مع بنية فكرية منحرفة تتوارثها بعض العائلات جيلاً بعد جيل، كما كشف العين الدكتور عمار القضاة في حديثه لقناة "رؤيا” حول العملية الأمنية في لواء الرمثا، والتي أسفرت عن مقتل شقيقين مطلوبين.
أولاً: عملية نوعية… تؤكّد احترافية الأمن العام
العملية الأخيرة التي نفّذتها الأجهزة الأمنية في الرمثا ليست حدثاً عادياً، بل نموذج واضح على ما تمتلكه قواتنا من:
• حرفية استخبارية عالية مكّنتها من تحديد التوقيت الأمثل للمداهمة.
• إجراءات استباقية تمنع تطور التهديد قبل وقوعه.
• قدرة على حسم الاشتباك دون السماح بوقوع خسائر في صفوف المدنيين أو أفراد القوة.
وهذه الدقة ليست محض صدفة؛ بل نتيجة عقود من تراكم الخبرة، ومؤسسات أمنية تعرف طبيعة هذا الفكر وتتعامل معه بحزم وحكمة.
ثانياً: مبادرة المطلوبين بإطلاق النار… بصمة "الإرهاب” لا الجريمة
المطلوبان بادرا بإطلاق النار فور المداهمة، وهو سلوك يُميّز العناصر الإرهابية عن المجرمين العاديين.
فأصحاب الفكر التكفيري لا يؤمنون بالاستسلام، بل يختارون المواجهة لأنها جزء من عقيدتهم المنحرفة التي ترى في الدولة وأجهزتها "عدواً” لا بد من قتاله.
ولذلك، فإن تعامل الأجهزة الأمنية معهم كان وفق القانون وقواعد الاشتباك بعد تهديد صريح ومباشر للأرواح.
ثالثاً: حين يصبح التطرف "إرثاً جرمياً” داخل العائلة
أخطر ما كشفه الدكتور القضاة هو وجود تسلسل جرمي داخل العائلة نفسها، وهو ما يجعل الظاهرة أكثر تعقيداً وخطورة.
فالأب كان جزءاً من خلية إربد الإرهابية عام 2015 التي استشهد فيها النقيب البطل راشد الزيود. وأحد الأقارب شارك في محاولة تفجير مبنى المخابرات العامة قبل عقدين.
هذا يعني أن الفكر لم يكن عابراً… بل منهجاً متوارثاً داخل الأسرة، يتغذى على تأويلات خاطئة للنصوص وعلى خطاب تكفيري يُحَرّف الدين ويُغذي الكراهية.
رابعاً: خطورة الفكر التكفيري… لا تمييز ولا إنسانية
ما قاله الدكتور القضاة حول سلوكيات الإرهابيين يفتح الباب أمام فهم طبيعة هذا الفكر:
• يستخدمون الأم كدرع بشري.
• يرتدون أزياء نسائية للهروب أو التمويه.
• لديهم استعداد لقتل الأقربين إذا طُلب منهم ذلك.
• يعملون في إطار سري ويسعون لحيازة السلاح والمواد المتفجرة.
نحن إذن أمام مشروع لا يعترف بإنسان ولا وطن ولا قيم. مشروع قائم على "القتل باعتباره عبادة”، وعلى "التكفير باعتباره جائزاً”. ولذلك فإن خطورته ليست في السلاح فقط، بل في العقل الذي يحمل السلاح.
خامساً: المجتمع… خط الدفاع الأول
هذا الفكر يتسلل من خلال:
• غرف مغلقة
• منصات إلكترونية
• علاقات مرافقين
• مساجد غير مراقبة فكرياً
• وتيارات تعمل بصمت على تجنيد الشباب
ولهذا دعا القضاة — بحق — إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي سلوكيات تحمل بوادر تطرف قبل أن تتحول إلى تهديد حقيقي.
سادساً: شكراً للأجهزة الأمنية… في كل مواجهة يثبتون أنهم سياج الوطن
تثبت هذه العملية، كما عشرات العمليات السابقة، أن:
• الأمن الأردني لا ينام
• ويعمل بصمت
• ويتعامل باحتراف
• ويضع حياة المدنيين فوق كل اعتبار
• ويثبت للعالم أن الأردن قلعة أمان مهما حاولت قوى الظلام العبث باستقراره.
تحية إجلال واحترام لرجال الأمن العام، وقوات الدرك، والمخابرات العامة، وكل من يقف في الخندق الأول دفاعاً عن أمن الأردنيين.
إن الوطن بخير… ما دام فيه رجال يعرفون أن حماية الأردن فرض لا يسقط، وأن قطع الطريق على التطرف والإرهاب معركة يومية لا مجال للتهاون فيها.
Ammar Al-qudah
Amer Said
#مديرية_الامن_العام

























