احمد سلامة يكتب:حظيرة الصعاليك.. حين ينصب اللص قديسا

{title}
نبأ الأردن -
كتب: #احمد_ايهاب_سلامة 

ترى ثريا فاسدا بلع مليارات الدنانير من خيرات البلاد والعباد وتحول في غفلة من غياب الرجال وقهرهم، من ذليل قوم لسيدهم، وصار رمزا وطنيا، اقتصاديا سياسيا، يحكم يرسم وهو الذي دون ملايينه ﻻ تشريه في سوق المروءة بقرشين.. لترى حوله كل صعاليك القوم مجتمعين مقرفصين تحت قدميه، يتوددون ينافقون يلعقون جلد حذائه المستورد الذي اختلس ثمنه من عرق آبائهم المقهورين وأجدادهم

يقنعونك منذ المهد أن مستقبلك بحجم جهدك وطموحك ويلقنونك: من جد وجد ومن طلب العلى سهر الليالي لتكبر وتكتشف كم خدعوك وكم كانت نصائح العكاريت خبيثة وماكرة.

يبرمجونك لتؤمن بوهم اسمه الطموح، ثم تفاجأ بعد شيب الرأس وانحناء الظهر أن المناصب والمراتب والرواتب موزعة مسبقا موروثة سلفا وأن شقاء عمرك حصد لصالح أبناء الذوات دون قطرة عرق واحدة

اذ كان ابن الرئيس، منذ كان يرضع حليبه المستورد يعلم أنه الرئيس القادم وابن الوزير ولو كان أبلها يعلم أنه الوزير اللاحق وابن السفير سفير والنائب نائب ونجل مديرك العام مدير لأبنائك من بعدك فلم تشقى.. وإلى أين تهرب؟

عليك أن تتعلم كيف يراد لك أن تحيا كالعبيد مهمتنا في حياتنا الخاربة، خدمة السادة وأبنائهم وزوجاتهم وخدمهم وكلابهم.

صمت الأذلاء الصاغرين على تطاول السارقين أنبت مزارع الفساد والمفسدين وترك الباب مشرعا لكل لص مارق.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير