أ.د رشيد عبّاس يكتب:واقع الحال حتى اللحظة يقول

{title}
نبأ الأردن -
أن نستيقظ أحد الصباحات ونجد آلاف الباصات عليها (٧) ملايين اسرائيلي يغادرون فلسطين إلى جهة مجهولة، وتلحق بهم آلاف الشاحنات محملة بامتعتهم تسير خلفهم وآلاف المجنزرات تحمل عتادهم واسلحتهم التقليدية وغير التقليدية بعد أن (فكفكوها!) منسحبة من وراءهم.. فهذا حتى اللحظة من سابع المستحيلات.
ثم، أن نستيقظ ذات فجر وقبل طلوع الشمس ونتفاجيء بزحف: بري- وجوي- وبحري من الأمة العربية والإسلامية اتجاه فلسطين المحتلة، وبعد ست ساعات من الملاقاة حامية الوطيس نحتفل بغرس أعلام الأمة العربية والإسلامية على أرض جنين والقدس والخليل تعانق نسائم بحر حيفا ويافا وعسقلان وغزة.. فهذا أيضاً وحتى اللحظة من سابع المستحيلات.
كذلك، أن نحلم ذات ليلة وبعد عشاء ثقييييل لنستيقظ من الحلم على مصالحة بين فصائل (فتح).. وفصائل حماس.. فهذا ضرب من ضروب الخيال حتى اللحظة، لأن كل فصيل من هذه الفصائل خلفه أكثر من دولة.
وأخيراً، أن نفيق وسط ليلة باردة على بيان من هيئة البث العام الإسرائيلية مفاده أن إسرائيل وافقت على مبدأ (حل الدولتين)، فهذا قد يحدث بعد أن يدخل (إبلس) ثانيةً الجنة.
وبعد.. 
في ضوء هذه السيناريوهات المستحيلة أتساءل:
ما شكل ومضمون الصراع مع العدو الغاصب في قادم الأيام؟ وكيف سيكون شكل ومضمون ثقافة وانطباع جيل(Z).. في قادم الأيام؟ 
أسئلة بالنسبة لي لا أملك الإجابة عليها..
دمتم بخير.
ا.د رشيد عبّاس.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير