زياد العليمي يكتب: أين صوت المخيمات الفلسطينية؟ غياب الرقابة البرلمانية يفاقم الأوضاع!

{title}
نبأ الأردن -

تعيش المخيمات الفلسطينية في الأردن واقعًا مؤلمًا يتطلب منا جميعًا التوجه إليه بجدية. منذ سنوات طويلة، غابت أصوات أبناء هذه المخيمات عن أروقة مجلس النواب، ولم نسمع عن زيارة واحدة لرئيس المجلس أو أي من أعضائه للاطلاع على أوضاعهم. فهل يُعقل أن تبقى معاناة 13 مخيمًا فلسطينيًا محاصرة بالصمت؟

أليس من حق أبناء المخيمات أن يعرفوا ماذا تقدمه مديرية الشؤون الفلسطينية لهم على أرض الواقع؟ أسئلة تتردد في الأذهان، لكن بلا إجابات. أين هي الزيارات الميدانية التي تتيح للمعنيين فهم احتياجات هؤلاء المواطنين بشكل حقيقي؟ أم أن الأمر يقتصر على الاجتماعات الرسمية التي تُعقد بعيدًا عن هموم الناس؟

كما أن موضوع تعيين رؤساء اللجان وأعضائها يستحق المناقشة. هل هناك معايير واضحة تُحدد هذه التعيينات؟ أم أن الأمور تسير وفقًا لمزاجية معينة؟ إن انعدام الشفافية في هذا الجانب يعزز من شعور الإحباط وفقدان الثقة بين الشعب والجهات الرسمية.

إن أبناء المخيمات الفلسطينية ليسوا مجرد أرقام أو ملفات تُدار خلف الأبواب المغلقة. هم مواطنون يحملون أحلامًا وآمالاً في حياة كريمة، ويستحقون من يُمثلهم وينقل صوتهم إلى صانعي القرار. فمن واجب البرلمان أن يكون حلقة وصل حقيقية، لا مجرد جهة تراقب الأحداث من بعيد.

لقد حان الوقت لنبادر جميعًا بطرح الأسئلة الصعبة، ولنُطالب بالوضوح والمساءلة. فلنكن صوت المخيمات، ولنضغط من أجل التغيير. إن الأمل لا يُبنى بالكلمات فقط، بل بالأفعال التي تُترجم إلى واقع ملموس. فهل سنكون جميعًا جزءًا من هذا التغيير؟
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير