د.حسن براري يكتب : لقاء الدكتور بشر الخصاونة على منصة عرب بوست
نبأ الأردن -
استمعت باهتمام شديد إلى لقاء رئيس الوزراء السابق الدكتور بشر الخصاونة على منصة عرب بوست، وبعيدًا عن الاتفاق أو الاختلاف مع مجمل ما طرح، أود أن أسجل ملاحظتين عامتين حول الجدل الذي اعقب نشر البرومو.
١. الإعلان الترويجي الذي نشره صاحب البودكاست جاء بهدف خلاق suspense التشويق والإثارة، فقام عن وعي باقتطاع أجزاء من حديث الخصاونة وإخراجها من سياقها ما أعطى انطباعًا مغايرًا لما قاله في المقابلة الكاملة. الاقتطاع والاجتزاء خلقا صورة مشوشة لا تعكس حقيقة ما ورد في الحوار.
٢. هناك ميل واضح لدى كثير من نشطاء فيسبوك في الأردن إلى التسرّع في إصدار الأحكام قبل التحقق والانتظار لسماع المحتوى كاملًا. لذلك جاء الهجوم الذي تعرض له الخصاونة في هذه النقطة تحديدًا انفعاليًا وغير مبرر، لأن كلامه عن العلاقة بين مراكز القوى كان واضحًا إذ أكد أن موقع رئيس الوزراء هو الأقوى دستوريًا وسياسيًا، ولم يقل إطلاقًا إن مدير المخابرات أقوى، كما حاول البرومو الإيحاء.
باختصار، المحتوى المجتزأ شابه التضليل، وعليه فإن الاستماع قبل الحكم ضرورة لا ترفًا حتى لا نتحول إلى جماعات حافظين ومش فاهمين.

























