فارس حباشنة يكتب : عن قناة المملكة .. أيضاً
نبأ الأردن -
أصدقاء ومتابعون نصحوني بمتابعة قناة المملكة.
واعتبر بعضهم أني حامل على قناة المملكة ، و كثير النقد و أضرب في مواضع الجرح في الكتابة عن
المملكة القناة .
البارحة ، استجبت الى نصائح الاصدقاء
و المتابعين .
وتابعت نشرات أخبار و برامج على قناة المملكة ، كان آخرها صباح اليوم الجمعة .
صراحة ، أكتشفت أني لم أخسر شئيا بسبب مقاطعتي لنشرات أخبار و برامج المملكة .
شاهدت تقريراً لخبيرة تغذية ، و توجه رسائل صحية و غذائية لأهالي قطاع غزة المحاصر والجائع ، و المدمر .
وما هو مدهش أن الخبيرة ، كما لو أن أهالي غزة يعيشون في بيوت و الكهرباء واصلة ، و مشغلين التلفزيون ، و مثبتين المملكة على قائمة القنوات المفضلة .
تغطيات يصعب أن تحصل عليها في أية قنوات ووسائل أعلام في العالم .
تفرد المملكة مساحة واسعة من البث لبرامج وثائقية ، و الغريب أن اغلبها بالابيض و الأسود ، وعصر ما قبل التلفزيون الملون ، ومن أقدم البرامج الوثائقية في عالم الاعلام المرئي .
و أظرف ما يظهر على الشاشة عواجل لاخبار محلية وعربية ودولية .. و تكون مبثوثة على قنوات محلية وعربية قبل ساعة و أكثر .
و تبث المملكة عواجل اخبارية أكثر من بي بي سي و سي أن أن و فوكس نيوز و فرنسا 24 .
تصوروا على شاشة المملكة أن حالة الطقس خبر عاجل .
وأن أغلاق جسر عبدون خبر عاجل ، و يعلن المذيع عنه بحماس بالغ ، و يأتي على الشاشة وشريطها الاخباري .. عاجل .. عاجل .. عاجل ..
المملكة عندما دشنت ، وأنفق مئات الملايين على تأسيسها وتجهيزها ، كانت مشروعا اعلاميا اردنيا لمنافسة للاعلام العربي ، والترويج للسياسة الاردنية عربيا و اقلييما ودوليا .
واليوم رجعت كاميرا ميكروفون المملكة لينافس التلفزيون الاردني و انتصر ، و الحقيقة الدولية و سما الاردن و ديرتنا ، و أستثني رؤيا ، لانها تشق طريقا في الاعلام العربي لتكون وسيلة اعلامية اردنية و عربية ، و تملك "رؤيا" مشروعا اعلاميا ينافس كبرى الفضائيات العربية ، رؤيا تتابع في سورية و فلسطين المحتلة و مصر ، و في لبنان ، و في دول الخليج .
عرفتوا ، لماذا لا أتابع قناة المملكة ، و أعرف أني لا أخسر شئيا !

























