سامية المراشدة تكتب: مشكلتنا في عمان وليست بالبربيطة

{title}
نبأ الأردن -
وقت ما يقوم أحد الزوار أو أي وفد للبلاد أو جهة متبرعه أو مسؤول يريد أن يعمل جولة تفقديه اول ما يقوم به تزفيت الشارع ،ومن ثم يتم تزيينها بالاعلام والمناظر والإضاءة الجميلة ،عمال النظافة لن يتركوا غبرة على الشارع ،يتم اخذ الوفد على أرقى منطقة فيكِ يا عمان ،يتم اختيار أناس تستقبلهم بقمة الأناقة ، ويتم أختيار واجهة مميزة للاردن بعناية فائقة بقصد يحسن صورة الزائرين عن الاردن ،هذا النمط المستخدم منذ سنوات "كله تمام يا سيدي " وقت إختيار الشخصيات لابد اظهار أحسن ما عندهم بالمنطقة ،" حتى نحن اذا رأينا هناك اهتمام كبير نعلم جيدا أن هناك من سيزور تلك المنطقة ،بينما ينتظر الفقير والقرية الفقيرة التي تحتاج إلى المساعدة والخدمات ومطالب أهل المنطقة أن تمر ذلك الموكب ولو بالصدفة الذي فيه الوفد الزائر لعل وعسى يرونها ، لكن بكل اسف يعتبرونها غير ملائمة لإظاهرها للغرباء ، بينما يأتي الزائر أو الوفد يرى بعض التطور العمراني والمكان والخدمات على احسن وجه في مناطق الراقية ،ويكتب في الصحف العربية والأردنية عن التطور البنياني، بينما يبقى الفقر مشهد معيب ويبقى الأماكن البعيدة عن العاصمة هي وجه الخفي المؤلم ،الذي اذا مر أحدهم بالشارع يغمض عينيه قصداً،كم مسؤول خرج من هذه القرى والمحافظات ؟،ورحل إلى عمان ،بل يحسب عليهم ،وكم منطقة تنموية أعد لها الخطط ولم تنفذ؟ ،مشكلتنا بالعاصمة نعم ،اكتظت عمان بالسكان وليس كل عمان عبدون ،عمان العاصمة الحبيبة نعم وجه الأردن ، لكن هناك جنوب مجروح وهناك شمال موجوع وهناك شيء إسمه فقر حتى لو تم اخفاء خط الفقر بالورق والسجلات والنسب المئوية لكن هناك واقع لابد أن يدق ناقوس الخطر ،نعم ليست كل عمان الاردن ،والاردن كما في العالم هناك فقر موجود لكن هذا لا يعني أننا نخجل به .

تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير