د.عساف الشويكي يكتب : في بلدنا وزير يفكر خارج الصندوق
نبأ الأردن -
لا أعرف وزير الداخلية عن قرب وليس لي عنده حاجة او مصلحة…
ولم أتزلف يوماً لمسؤول ولن يكون ذلك ولا أحب مجاملة المسؤولين ، وهناك جفاء طويل الأمد بيني وبين كثير من المسؤولين كانوا يقولون لي يا اخي انت قاعدلنا على ركبه ونص…خف علينا… وذلك ببساطة لأني كنت أقوم بعملي في برامجي في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون كما يجب … وزاد الطين بله عملي كنائب عن الشعب ومساءلتي المسؤولين دون محاباةٍ وسكوتٍ عن الحق وكنت ولازلت منحازاً للوطن والمواطن ولقضايا أُمتنا.
هذه مقدمة حتى لا يقول لي أحد ليش رحت (غاد) في صف الحكومة
لكن هذا الرجل السيد مازن الفراية وزير الداخلية أكاد اجزم أنه مسؤول يفكر خارج الصندوق ويشعر مع المواطن من خلال شغلتين (سواهن) معاليه أثارا جدلاً في الشارع الأردني، وبغض النظر مين مع، او مين ضد …عليَّ كمواطن أن اقول رأيي بما قام به الوزير ، والشغلتين هما :-
-الأولى مبادرته المتعلقة بالأفراح والأتراح
و-الثانية دعوته لدول أوروبية باستقبال عمال اردنيين مهرة والموافقة على هجرتهم.
أعتقد أن مبادرة الأفراح والأتراح التي أطلقها الوزير يمكن أن تكون اساساً يبنى عليه دون تأخير وتسويف ومطمطة للوصول إلى توافق عام على أسس وقواعد وعناوين تقبلها المجتمعات المحلية وتوقع عليها كميثاق شرف ملزم لتخفيف التكاليف الباهظة على الناس والتخلص من بعض المظاهر المكلفة، وترك الظواهر الدخيلة على عاداتنا وتقاليدنا والمخالفة احياناً لتعاليم ديننا الحنيف.
اما فيما يخص دعوته لدول أوروبية بالموافقة على هجرة عمالة أردنية ماهرة اليها، ففيها وجهات نظر ، فالبعض يرى بأن ذلك فيه جزء من حل مشكلة البطال، وإدخال عملة صعبة للأردن وتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي لهذه الفئة من المواطنين، والبعض يرى أن على الحكومة من خلال إقامة المشاريع وجلب الاستثمار وتشجيع القطاع الخاص والتدريب والتأهيل إيجاد فرص عمل لهؤلاء العمال المهرة في الأردن ، بلدهم الذي هو أحق بمهنهم ومهاراتهم،ليساهموا في نهضته وتقدمه وعمرانه.
لنعترف أن البطالة وما يحدث في المناسبات الاجتماعية في البلد مشكلتان مؤرقتان ويجب أن تتظافر كل الجهود لإيجاد حل لهما.
والوزير إذا اجتهد وأصاب فله أجران:
أجر الاجتهاد وأجر إصابة الحق، و إذا اجتهد فأخطأ، فله أجر واحد، هو أجر الاجتهاد.

























