أحمد يوسف البطوش يكتب: العنف الجامعي والفزعة
نبأ الأردن -
بقلم: أحمد يوسف البطوش
رئيس الهيئة الإدارية لفريق قيادتنا هاشمية وهويتنا أردنية
تُعدّ ظاهرة العنف الجامعي من أكثر السلوكيات السلبية التي تهدد رسالة التعليم العالي، وتشوّه صورة الجامعة كمكان للعلم والانفتاح. فالعنف، سواء أكان جسديًا أم لفظيًا أو نفسيًا، يضعف قيم الحوار والتسامح التي يجب أن تسود بين الطلبة، ويعيق دور الجامعة في بناء الشخصية الوطنية الواعية.
إن أسباب هذه الظاهرة متعددة، من أبرزها ضعف ثقافة الحوار، وتأثير العصبيات الضيقة، وغياب الوعي بأهمية احترام الآخر. كما أن ضعف الأنشطة الجامعية التي تستثمر طاقات الشباب بشكل إيجابي يترك فراغًا قد يملؤه السلوك العدواني والعنف.
أما الفزعة في ثقافتنا الأردنية الأصيلة، فهي قيمة نبيلة تُترجم إلى الشهامة والمساندة في الخير، لا الفوضى والعنف. فالفزعة الحقيقية يجب أن تكون في الوقوف مع زملائنا ضد التعصب، وفي نصرة الحق، وفي الحفاظ على صورة الجامعة ومكانتها. نحن بحاجة إلى "فزعة إيجابية" تحمي الحرم الجامعي من الانقسام، وتعزز روح التعاون والانتماء الوطني.
مواجهة العنف الجامعي مسؤولية مشتركة بين جميع مكونات المجتمع الجامعي، من طلبة وهيئات تدريسية وإدارات جامعية. ويجب أن تبدأ من تعزيز الانتماء للوطن والقيادة الهاشمية، وترسيخ الهوية الأردنية الجامعة التي تجمع الأردنيين على قيم المحبة والاعتدال.
ختامًا، تبقى القيادة الهاشمية عنوانًا للوحدة والحكمة، ويبقى شباب الأردن هم «فزعة الوطن» وسنده، يعملون من أجل بيئة جامعية آمنة تُعلي من شأن العلم والأخلاق، وترفض كل أشكال العنف والتعصب.

























