د.محمد العكور يكتب : هل تسمعنا دولة الرئيس…نساؤنا والتوقيت الشتوي
نبأ الأردن -
دكتور محمد علي العكور
لقد حاولت الاتصال بدولتك كثيرا من أجل موضوعات عامة ولكن لم أجد جوابا حتى الان…
أما بعد : فهل يُعقل يا دولة الرئيس أن نخرج من صلاة الفجر في الظلام ونجد نساء على الشارع بانتظار مواصلات للذهاب إلى العمل….
وهل يُعقل أن يقف أطفال على قارعة الظلام بانتظار باص المدرسة. برتجفون من البرد والخوف ، وطالبات الجامعة يبحثن عن بعضهن للالتقاء عند نقطة تجمع في انتظار الباص وكلهن خوف وقلق…
كل هؤلاء يخرجون في الظلام بسبب التوقيت الصيفي ، ويتعرضون للكلاب الضالة التي تسرح بشوارعنا بلا حدود…
وهل يا دولة الرئيس تغيير التوقيت لحماية نسائنا وأبنائنا يحتاج إلى مطالبات نيابية وشعبية…؟
وهل يا دولة الرئيس تغيير التوقيت يراعي الحسابات التوفيرية التي يتخذها الخبراء تبريرا للبقاء على التوقيت ، ولا يراعي مصلحتنا الوطنية وإنسانيتنا وقيمتنا كمواطنين…؟
أليس الإنسان أغلى ما نملك…؟ أم أنكم تتعمدون الإبقاء على التوقيت لتكسبوا الأجر بالناس حتى يصلوا الفجر جماعة وينطلقون إلى وظائفهم…؟
في إحدى السنوات تعرضت طالبة للاعتداء الوحشي بسبب خروجها للجامعة في الظلام وفق هذا التوقيت ، فاهتزت الناس وصار موضوع التوقيت مسألة أمنية تحتاج إلى استنفار…
فهل يا دولة الرئيس ننتظر حتى تقع جريمة هنا أو هناك ثم نستنفر لنفكر في تغيبر التوقيت…؟
عندما كنت نائبا طالبت بتغيير التوقيت الصيفي وشاركت في مذكرة نيابية ولم تنجح … فهل سيعيد نوابنا الأسلوب نفسه ، أم سيكون لهم موقف آخر …
لا أدري ولكننا اعتدنا أن الحكومات لا تسمع إلا ما تريد…

























