نضال شديفات يكتب: سنة أولى

{title}
نبأ الأردن -
تعتبر السنة الأولى في المسيرة الأكاديمية بداية جديدة ومحطة تحول مهمة تختلط فيها مشاعر الحماس والترقب مع القلق والتوتر. 
سنة أولى يمكن للطالب من خلالها البدء من جديد وتطوير ذاته والالتقاء بأصدقاء جدد لا أن تكون مدرسة كبيرة انتقل فيها مع أصحاب المدرسة فقط .
سنة أولى يمكنه التعرف على أساليب تدريس جديدة ومواضيع مثيرة للاهتمام. 
ويخطئ من يعتقد أن معدل الثانوية العامة "التوجيهي" هو المعيار الوحيد للقبول الجامعي والتقييم. 
فبحسب الخبراء التربويين غالباً لا يقيس معدل الطالب في الثانوية العامة جميع متطلبات دراسة التخصصات الجامعية والتميز فيها ولا يلبي الميول والاتجاهات  المنسجمة مع هذه التخصصات.
 فالمعدل يشير إلى القدرات الذهنية كالتحصيل المعرفي وبعض مهارات التفكير، في حين أن اختيار التخصص الجامعي يجب أن يكون في ضوء انسجام قدرات الطالب المعرفية وميوله المهنية  مع متطلبات هذا التخصص.
سنة أولى  البداية الجديدة فرصتكم الثمينة لإثبات الذات فالحياة الجامعية لا تقتصر على التحصيل الأكاديمي فحسب بل هي مجال لاكتشاف المواهب وتنمية المهارات الشخصية والعقلية. 
فالمسابقات والأنشطة الطلابية على سبيل المثال تعد وسيلة مهمة لشحذ الهمم وإتاحة فرصة التفوق وإثبات الذات وتنمية روح المنافسة و بناء الثقة في النفس .
وغالباً ما نلاحظ أن من يتقدم الدفعة ويحقق المراكز الأولى هم أولئك الذين لم يحظوا بأعلى المعدلات في السابق بل استطاعوا أن يطوروا من أنفسهم ويستغلوا الفرص المتاحة لهم. فالتفوق في الحياة الجامعية ليس حكراً على من حصل على أعلى معدلات التوجيهي  بل هو نتاج الجهد المستمر والإرادة القوية والرغبة الحقيقية في التعلم والنمو. 
فهنيئاً لكم هذه البداية واجعلوها انطلاقة نحو تحقيق ذواتكم وتكوين مستقبلكم الذي تطمحون إليه.
وفي النهاية يرتبط اليوم الأول بمصطلح  "سنافر" في العربية للتعبير  عن روح المرح والبدايات الجديدة فمن لديه موقف طريف في اليوم الأول من جيلنا القديم فليذكره في التعليقات ويشير لمن معه ...
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير