ميسر السردية يكتب: ذاكرة

{title}
نبأ الأردن -
مرَّ يوم بطوله وعرضه، وها هو منتصفُ الليل على وشكِ اجتياح أنفاسه الأخيرة، وما زلتُ، كلما تسلّلتُ هربًا من المللِ إلى صفحاتِ الميديا، أجدُ جدلًا حول "عمر ياغي" الذي حصل على جائزة نوبل للكيمياء.
بعض الجدل حول أصله وفصله، وبعضُه حول علاقاته بـ"كيان الوحوش...".

في الحقيقة، لم أسمع باسم الرجل من قبل، ولست مهتمّة بمنصات الجوائز،ولا اعرف عن الكيمياء مايتجاوز التعليم المدرسي، ولكن عادت بي الذاكرة إلى فقرة من مذكرات هرتزل التي أعدَّها وقدمها لنا المفكر والباحث أنيس الصايغ — رحمه الله.

يقول هرتزل للمليونير اليهودي هيرش:
"يمكنك أن تُقدّم جوائز كبيرة في البلدان المعادية للسامية على أعمال خارقة؛ مثلًا أعمال تنمُّ عن جمالٍ معنوي، أعمال شجاعة وتضحية، تصرّف مثالي، وإنجازات في الفن والعلم. قدّم جوائز للأطباء ورجال الجيش وللاكتشافات والاختراعات. إنّ مثل هذه المكافآت ستكون مدار حديث في كل مكان، وبذلك سيعلم الناس أنّ هناك يهودًا مبرّزين، وأنّ كثيرًا منهم كذلك."

عمومًا، على الأغلب بعد غدٍ سينفض هذا الجدل، وتعود الناس لانشغالاتٍ جديدة.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير